أمر على داوود، رئيس نيابة بولاق أبو العلا، بسرعة ضبط وإحضار صاحب مركب رحلات ماسبيرو الغارق مساء أمس الجمعة، مما أسفر عن مصرع خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين، وسرعة إجراء تحريات المباحث للتوصل إلى قائد المركب والقبض عليه. كما أمرت النيابة بانتداب لجنة من المسطحات المائية لمعرفة ما إذا كانت المركب حاصلة على ترخيص من عدمه، وتحديد حمولتها التى يجب الالتزام بها، كما وزعت النيابة نشرة على مديريات الأمن وأقسام الشرطة، للتعرف على هوية سيدة مجهولة تم انتشال جثتها، وانتداب المعمل الجنائى لرفع بصماتها للتعرف على شخصيتها. واستعجلت النيابة قوات الإنقاذ النهرى للعثور على جثتى رجل وطفل صغير لم يتم العثور عليهما حتى الآن، حيث تم صدور تعليمات للإنقاذ النهرى بتوسيع نطاق البحث داخل النيل، لمعرفة عما إذا كانت الجثتان موجودتين بالنيل من عدمه. البداية كانت بورود إخطار إلى مديرية أمن القاهرة فى الحادية عشرة مساء أمس يفيد بغرق مركب رحلات تدعى "المعلم"، وكانت تحمل 20 شخصا، حيث إنه أثناء توجهها من عند مرسى قصر النيل إلى كوبرى 6 أكتوبر انحرفت واصطدمت بالقاعدة الخرسانية للكوبرى نتيجة السرعة الزائدة، مما أدى إلى حدوث تلفيات بواجهة المركب. انتاب الركاب حالة من الفزع والرعب، وطلبوا على إثرها من قائد المركب التوقف على أحد جانبى النيل، إلا أنه رفض الأمر وقام بتهدئتهم وأقنعهم بمحاولة العودة إلى المرسى، إلا أنه أثناء قيادة المركب تسربت المياه إلى داخلها، مما أدى إلى غرقها وسقوط ال20 شخصا فى النيل، إلا أن ذلك الأمر قد حدث بالقرب من مرسى به عدد من السائقين والمراكب الصغيرة، مما دفعهم إلى سرعة النزول لإنقاذ الضحايا، وبالفعل تمكنوا من استخراج 15 شخصا بينهم 10 تلقوا العلاج السريع من خلال سيارات الإسعاف، وتم نقل 5 آخرين إلى مستشفى المنيرة العام تم علاجهم وخروجهم جميعا بعد إصابتهم بكدمات وسجحات، بينما تم احتجاز سيدة واحدة بداخل المستشفى، حيث إن حالتها حرجة نظرا لمعاناتها من اختناق شديد. كما تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من انتشال 3 جثث إحداها لرجل يبلغ من العمر 54 عاما، وفتاة 16 سنة، وسيدة مجهولة الهوية