سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق: حرب أكتوبر درس لكل من تسوّل له نفسه العبث بمصر وأمنها القومي الضربة الجوية فاقت ما كان متوقعا ..وجند مصر «خير الأجناد»
اللواء أركان حرب متقاعد عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أحد الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة ونال شرف قتال العدو حصل علي 16 وساما ونوطا منها نوط الجمهورية ووسام جمهورية السودان ونوط التدريب ونوط الخدمة الممتازة وميدالية الخدمة الطويلة، والقدوة الحسنة ونجمة سيناء وميدالية 6 أكتوبر. يقول اللواء عبدالمنعم سعيد حصلت علي بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1955م وخلال حرب أكتوبر كنت ضابطا برتبة عقيد أركان حرب بهيئة علميات القوات المسلحة بمركز القيادة الرئيسي للقوات المسلحة. يسترجع اللواء عبدالمنعم سعيد شريط ذكرياته قبل 41عاما وتحديدا قبل حرب أكتوبر المجيدة وكيفية التغلب علي الصعاب ومقاتلة العدو حيث قول اللواء سعيد انه بعد تعيين المشير أحمد إسماعيل وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة تأكدنا اننا في عصره سنحارب العدو الإسرائيلي لاستعادة الأرض ورد الكرامة وفي فبراير 1973م بدأ التخطيط للحرب. بداية من القيادة العامة، ثم إلي الجيوش والفرق، وصولا إلي المستويات الصغري وتمت دراسات عميقة ومتقنة حول الحرب من الناحية القتالية الفنية والعلمية وتم الاستقرار علي شهر أكتوبر وتحديدا يوم السبت السادس من أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان. سري للغاية يستطرد اللواء أركان حرب متقاعد عبدالمنعم سعيد ، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق حديثه قائلا: كان يوم الجمعة الموافق 15 أكتوبر 73 هو اليوم الذي تم فيه إعلان وإعداد الوثائق الخاصة بالحرب وأغلقت كافة المراكز أي أنه لا دخول ولا خروج لأحد من المتواجدين بها وبعد صلاة الجمعة حضر مندوبو القوات المسلحة واستلموا أظرف مدوناً عليها سري للغاية، ولا أحد يعلم ما بداخلها حيث إنها تحتوي علي ميعاد ووقت بدء الحرب وهي الساعة الثانية وخمس دقائق ظهر 6 أكتوبر وذلك لتسليمها مباشرة إلي قادة الأفرع والجيوش الذين عرفوا ميعاد التوقيت بعد صلاة الجمعة 5 أكتوبر وأن آخر عسكري عرف ميعاد الحرب قبلها بنصف ساعة. حيث كانوا يتخيلون أنفسهم أنهم في تدريب لا استعداد للقتال والحرب وهذا من ضمن الخطط الخداعية التي استخدمت بنجاح حتي إن موشي ديان استقل طائرة يوم 6 أكتوبر وحلق بها فوق الجبهة وعاد ليخبر جولدا مائير بأن الجو علي القناة والجبهة هادئ والناس «مسترخية» ليصطدم بردها له بأن المصريين عبروا القناة، وهنا استدعت «مائر» شارن من عملياته بالقناة لتخبره ان 40 كتيبة مدفعية مصرية تطلق نيرانها من فوق القناة. يستطرد اللواء عبدالمنعم سعيد حديثه قائلا: الساعة 2 وخمس دقائق ظهر يوم 6 أكتوبر 1973م عبرت أكثر من 220 طائرة مقاتلة مصرية خط القناة وكل مجموعة من الطائرات دخلت علي الهدف المقصود وتم تدمير الأهداف بالكامل، وفي الدقيقة الأولي من الحرب وقعت 10 آلاف و500 دانه علي العدو، ولمدة 53 دقيقة متصلة ضربت مدفعيات كانت تدك نقاط وحصون قوات العدو وبدأت نقاط وحصون العدو تتساقط الواحدة تلو الأخري. البطل مات شهيدا. يقول اللواء أركان حرب متقاعد عبدالمنعم سعيد بعد عبور أكثر من 220 طائرة خط القناة وتحقيق الأهداف المرجوة التي حققتها الضربة الجوية عادت 150 طائرة من أصل 220 طائرة وكان علي متن إحدي الطائرات التي فقدت الطيار المقاتل عاطف السادات شقيق الرئيس السادات وعندما أخبرناه بذلك قال: الله يرحمه.. البطل مات شهيدا. يضيف اللواء سعيد قائلا: وبعد ساعات تم عمل الكباري فوق القناة وعبرت عليها الدبابات والمدافع والتي تدل علي دقة ومهارة التدريب للقادة والجنود والإصرار علي الانتصار وتم تدمير خط بارليف المنيع من خلال ضخ المياه بين جنباته، وهي فكرة اللواء أركان حرب متقاعد باقي ذكي يوسف وكان وقتها برتبة عقيد مهندس وجاءته الفكرة من خلال عمله السابق في السد العالي وحتي يوم 18 أكتوبر بدأت النقاط الإسرائيلية تتسقاط تماما. السادات وصائد الدبابات يستطرد اللواء أركان حرب متقاعد عبدالمنعم سعيد حديثه بمناسبة مرور 41 عاما علي انتصارات أكتوبر المجيدة قائلا: هناك مواقف اتذكرها وكأنها أمام عينى الآن ولن يستطيع التاريخ محوها أولها لحظة دخول الرئيس أنور السادات علينا مركز القيادة الرئيسى للقوات المسلحة قبل بدء الحرب بنصف ساعة، وكذلك عندما جاءتنا الأوامر ببدء عملية الحرب وعندما عبرنا خط بارليف وكذلك أيضا قيام قائد الفرقة 16 اللواء أركان حرب عادل يسري بتحقيق أكبر عمق في سيناء عندما عبرنا القناة وبواسطته حققنا أكبر خسائر في العدد وكبدناهم خسائر بشرية وعددية، وأثناء ذلك اصيب اللواء يسري وبترت ساقه وكذلك لا ننسي دور صائد الدبابات الرقيب محمد عبدالعاطي هذا الجندي المصري الذي استطاع بمفرده اصطياد وتدمير 26 دبابة للعدو وبعد الحرب تم تكريمه وحصل علي نجمة سيناء. لقد كانت حرب أكتوبر درسا قتاليا للعدو ورسالة لكل من تسول له نفسه العبث بمصر وبأمنها القومي.. لقد تحدي الجندي المصري الترسانة العسكرية الأمريكية ليكتشف العالم بأن الجندي المصري خير أجناد الأرض