أمر المستشار مؤمن سالمان، المحامي العام الأول لنيابات شمال القليوبية، بمنع أصحاب مصنع رمزى تكس بالعبور الأربعة، من السفر، وكلفت النيابة رجال المباحث بسرعة ضبط وإحضار أصحاب المصنع الهاربين، كما استمعت النيابة إلى أعضاء اللجان المشكلة من المحافظة لفحص بيان سبب انهيار المصنع، فيما انتهت النيابة من الاستماع لأقوال رئيس جهاز مدينة العبور، أمين غنيم، والذى كشف عن قيام أصحاب المصنع بتقديم طلب إلي هيئة التنمية الصناعية، لإضافة طابق ثالث، والتى أرسلته إلى هيئة المجتمعات العمرانية، ووافقت الأخيرة، لكنه لم يحصل على موافقة الجمعية العشرية،وهي الجهة الوحيدة التي تحدد عما إذا كان العقار صالح للتعلية من عدمه، كما استمعت النيابة إلى مدير إدارة التراخيص بجهاز العبور، الذي أيد نفس المضمون، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار محسن عسران، مقاول الخشب الهارب، ورأفت بشاي، المهندس القائم علي أعمال التعلية. وفي نفس الصدد نجحت أجهزة الحماية المدينة والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة فى استخراج آخر جثتين لضحايا الحادث العالقين تحت الانقاض، وهما لكل من حمايا أحمد حمايا 19 سنة، عامل، ومقيم بسوهاج، ومحمود محمد عبدالمجيد، 22 سنة، عامل، والذي ظهرت جثته وسط الأنقاض،وتم الوصول لها بعد انتشار رائحة كريهة بمكان العثور عليها مما دفع الأجهزة الأمنية لتغطية مكان بسياج من القماش، وخيمة كبيرة لاستكمال عمليات خروج الجثة من الأنقاض وأصبح حصيلة الكارثة 5 قتلي و22 مصابا . من ناحية أخرى تستأنف أجهزة الأمن، بقيادة اللواء محمود يسري مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، بمعاونة اللواءات جمال العربى، حكمدار القليوبية، وعرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، وهشام خطاب، مفتش الأمن العام، والعميدين، سامي غنيم، رئيس المباحث الجنائية، وهشام بدوي، مأمور قسم العبور، جهودهم للقبض علي أصحاب المصنع الأربعة وهم نجيب رمزي وأشقائه ميلاد وموسي وثابت، بعدما تبين هروبهم من منازلهم خارج المدينة. يذكر أن اللجنة الفنية التى شكلتها النيابة العامة، لفحص أسباب انهيار المصنع انتهت إلى تحميل مالك المصنع، والمقاول والإستشارى، مسئولية الكارثة، وأعلنت اللجنة أن رئيس جهاز العبور، لن يتحمل مسئولية انهيار المصنع. وفى نفس الإطار أكدت تحريات النيابة العامة، قيام مالك المصنع بتشغيله يومى الخميس والجمعة، دون الحصول على موافقة جهاز مدينة العبور، مما يجعل جهاز المدينة ورئيس الجهاز غير مسئولين عن الحادث. وأوضحت التحقيقات أن الخسائر المبدئية المتوقعة نتيجة انهيار المصنع تقدر بنحو 50 مليون جنيه، بعد انهيار المبنى والآلات، والمعدات بالكامل فضلا عن ضياع كميات كبيرة من الصبغة والكحول والمركبات البسيطة التى تستخدم فى مراحل التصنيع. من ناحية أخرى أكد مصدر أمنى مطلع بالقليوبية، أن السبب الرئيسى وراء إنهيار المصنع المقام على مساحة 1800 متر، سقوط سقف الدور الثالث الذى شرع مالك المصنع فى بنائه بالمخالفة بنظام "الحصيرة" وليس "الكمر"، لتخفيف الأحمال على المبنى، إلا أن " خشب الصبة " لم يتحمل فانهار السقف على الطوابق الثلاثة، وتسبب فى الكارثة التى راح ضحيتها 3 عمال، و22 مصابا.