أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية، أن عدم الاهتمام بمكافحة الإرهاب الذي يواجه دول المنطقة حاليا سيؤدي إلى انتشاره في دول الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، منوها بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبماحمله من مضامين وجدية بما في ذلك تأكيده على ملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا. وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ختام الاجتماع الإقليمي لمكافحة الإرهاب الذي استمر 5 ساعات مساء الخميس وشاركت فيه دول مجلس التعاون ومصر والولاياتالمتحدة وتركيا والأردن والعراق ولبنان لقد استمعنا إلى شرح وافي من وزير الخارجية الأمريكي عن استراتيجية الولاياتالمتحدة في هذا الشأن وكان فرصة جيدة لبحث هذه الظاهر بمختلف جوانبها ومسبباتها وجذورها والحرص على الخروج برؤية موحدة لمكافحة الإرهاب عسكريا وأمنيا واستخباراتيا واقتصاديا وسياسيا وفكريا. وقال الفيصل لقد بحث الاجتماع أيضا الأوضاع السياسية المضطربة في الدول التي يمتد إليها الإرهاب وهو أمر بات يتطلب تكثيف الجهود السياسية لدعم ومعالجة أوضاعها على نحو يحقق الوحدة واللحمة بين أبنائها من مختلف المكونات المذهبية والعرقية وعلى أساس مبدأ المساواة فيما بينهم في الحقوق والواجبات مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب يتم معها التاكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها وسلامتها الإقليمية واستقلالها. وأشار كيري إلى أنه سيلتقي بقيادات المنطقة لجمع التحالف ضد داعش مشيرا إلى البيان الذي صدر عن اجتماع جدة يعبر عن رغبة حقيقية في التعاون لتنفيذ هذه المهمة خلال هذه الفترة العصيبة التي نواجهها الآن. وقال وزير الخارجية الأمريكي إننا نتحرك حاليا باتجاه دول العالم لكي يتفهم حقيقة مايحدث ويواجه الإرهاب حتى يتحقق السلام والازدهار وينقذ أرواح الأبرياء وهذا الاجتماع يعد فرصة نادرة في التاريخ حيث تقوم قيادات المنطقة باتخاذ قرارات سليمة نحو أهداف تحقق الأمن والسلام لا جميعا وما نفعله الآن سيصبح نموذجا للتعاون في إطار مكافحة آفة التطرف في أي مكان في العالم، ونحن جميعا على قدر المسئولية التي تواجههنا وسنتمكن من محاربة شر داعش ونؤمن سلامة العالم.