مازالت قضية إختفاء الباحثين البريطانيين جونديف جيمير وزميله كريشنا اوباديايا فى قطر منذ السابع والعشرين من الشهر الماضى تمثل لغزا كبيرا وهما اللذان كان يحققان بالنيابة عن منظمة الشبكة الدولية للحقوق والتنمية ومقرها النروج حول ظروف عمل العمال الوافدين بعد وعود قدمتها سلطات قطر في فبراير باجراء اصلاحات اثر انتقادات دولية. وقالت تقارير صحفية بريطانية ان المحققين اللذين تم الاعلان عن اختفائهما في قطر اثناء بحثهما في قضية "استعباد" العمال النيباليين الوافدين الى قطر محتجزان لدى السلطات القطرية. وطالبت زوجة أحد المحققين المختطفين الحكومة البريطانية بتقديم المساعدة في استعادة زوجها وقالت "تسايرني المخاوف من ان زوجي تعرض للتعذيب على ايدي السلطات القطرية". وارسل اوباديايا قبل اختفائه رسالة هاتفية الى مسؤوليه قال فيها انه وزميله يتعرضان "للمضايقة والملاحقة من الشرطة القطرية" وفق المنظمة غير الحكومية النرويجية. وقالت زوجة جيمير انها تلقت اتصالا هاتفيا من زوجها لاخر مرة الاحد الماضى اخبرها خلاله انه سيصل الى بريطانيا في اليوم التالي ولكنه لم يتمكن قط من الوصول الى مطار الدوحة. وقالت المنظمة التي يعمل المحققان لديها انها طلبت منهما مغادرة قطر على الفور بعد ان ابلغاها انهما يتعرضان للملاحقة من قبل عدد كبير من رجال الشرطة قبل ان يتم بالفعل حجز تذاكر السفر على الطائرتين المتجهتين الى كل من لندن وامستردا "لكنهما اختفيا عقب مغادرة الفندق مباشرة" وحملت المنظمة الحكومة القطرية المسؤولية عن سلامة موظفيها. ومن المتوقع ان يزيد حادث اختفاء المحققين البريطانيين الضغوط الدولية على الدوحة التي تواجه عددا من الانتقادات لاتخاذ المزيد من التدابير لحماية العمال المهاجرين والبالغ عددهم 1.4 مليون، و يعملون في قطر استعدادا لكأس العالم 2022 بعدما أظهرت الإحصائيات الرسمية ارتفاع عدد المتوفين بمعدل أكثر من عامل واحد يومياً. دفع ذلك الصحف العالمية الى شن حملة كبيرة ضد مونديال قطر 2022 متهمة الدوحة بشراء الأصوات بكل الطرق للفوز بشرف وبالتزامن مع هذه الحملة نددت منظمة العفو الدولية في تقرير خاص بوجود "انتهاكات مقلقة" لحقوق عمال الانشاءات الوافدين الى قطر معتبرة انه يتعين على الدوحة إنتهاز فرصة استضافتها لهذا المونديال لاثبات احترامها لحقوق الانسان. من جهته قال علاء ابوبكر مدير البرامج لدى هذه الشبكة ان "هناك جهودا مكثفة للعثورموظفيها لنا منذ منذ ايام وهناك ضغوط تبذل على الحكومة القطرية للكشف عن مكان احتجازهما". واضاف "نحن نؤمن ان القطريين يعلمون بالضبط مكان موظفينا خاصة انهما تعرضا للملاحقة من قبل الشرطة القطرية" مضيفا "نعتقد انهما يتعرضان الان للتحقيق في ظروف صعبة".