محلب ل«وفد الكونجرس»: مصر مستقرة رغم تحديات الإرهاب

أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن تطورات الأحداث في مصر منذ ثورة 30 يونيو كانت بمثابة تحرك قوي من جموع المصريين الذين رفضوا تغيير هويتهم أو إحداث انشقاق بين طوائف المجتمع، مؤكداً أن مصر دوماً قائمة على التسامح والتعايش في سلام بين كل أبنائها.
وشدد محلب، خلال لقائه مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، الخميس، على أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر مستقرة وفي تحسن مستمر، بالرغم من التحديات الإرهابية التى تواجهها، معربا عن تطلعه إلى قيام أصدقاء مصر في «الكونجرس» بالشرح والتعريف بحقيقة الأوضاع القائمة فيها، معتبراً أن تلك الزيارة فرصة للقيام بذلك.
وأشار هشام زعزوع، وزير السياحة، إلى أن الولايات المتحدة تعد مصدراً مهماً للسياحة في مصر، مؤكداً أهمية نقل الصورة الحقيقية الآمنة في المقاصد السياحية المصرية، والتي يتم تأمينها بأحدث الأجهزة والتقنيات، مضيفاً أن السائحين الأمريكيين سيشعرون بذلك لدى مجيئهم إلى مصر، مطالبا بإعادة صياغة إرشادات السفر الأمريكية إلى مصر، وذلك في ظل ما يشهده الواقع من استقرار وتحسن مستمر.
وقدم وفد الكونجرس الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء على حفاوة الاستقبال، مؤكدين أن الزيارة كان لها أبلغ الأثر في تزويده بصورة حقيقية عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر، موضحين أنهم سيعملون على نقله إلى الداخل الأمريكي.
كما أعرب الوفد عن ثقتهم في أن هذا التغير الإيجابي في الأوضاع يساعد الجانب المصري على فتح ملف إعادة صياغة إرشادات السفر الأمريكية إلى مصر مع القنوات الرسمية، إضافة إلى القنوات غير الرسمية بدعوة الوفود الزائرة من السياح والطلبة إلى زيارة مصر، وطرح فرص الاستثمار المتاحة أمام رجال الأعمال الأمريكيين لتشجيعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات بمصر.
ووجه محلب وزير السياحة بالتعاون مع الجانب الأمريكي في استقدام الرحلات التعليمية والتثقيفية للطلبة الأمريكيين، كما تم الاتفاق على التواصل مع أعضاء الوفد للتباحث بشأن سبل تعزيز التعاون بين البلدين بصورة مستمرة.
وفي ختام اللقاء، اصطحب محلب وفد الكونجرس في جولة داخل قاعة مجلس النواب، موضحا للوفد عمليات التطوير الجارية بالقاعة لاستقبال نواب الشعب عقب إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما أطلع الوفد على الجوانب التاريخية في المبنى العريق والذي سيظل شاهداً على عراقة التجربة الديمقراطية المصرية بين التجارب الديمقراطية في العالم.