بقلم :جمال حسين بينما كنت في طريقي إلى قصر الاتحادية لحضور لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة قلت لنفسي ما الذي يريد الرئيس قوله ؟ وما الرسائل التي يريد إبلاغها للرأي العام عن طريقنا ؟..في الشهر الماضي وخلال اللقاء الأول مع الرئيس خاطبنا أعينوني بقوة لان الله سوف يحاسبكم كما يحاسبني لانكم مسئولون..وقال انه يتمنى أن يبلغ حجم التبرعات لصندوق تحيا مصر أكثر من 100 مليار جنيه.. وبعد دقائق كنا في حضرة الرئيس وحرص بأدبه الجم على مصافحة الجميع بكل حميمية وابتسامته التي لا تفارق وجهه..ثم بدأ الحديث عن الأوضاع الداخلية والخارجية بصراحته المعهودة..لفت نظري التأثر الشديد للرئيس السيسي وهو يتحدث عن المؤامرة القطرية التركية الإخوانية ومليارات الدولارات المرصودة لتدمير مصر والسيطرة على عقول النخبة المصرية مستخدمين أدوات الجيل الرابع من الحروب..وأدوات الجيل الرابع من الحروب كما قال الرئيس تعتمد على ترويج الاكاذيب ونشر الشائعات وهز ثقة الشعوب في قيادتها واستقطاب النخب الإعلامية والسياسية عن طريق سلاح الإغراءات المالية..دولة تؤسسس شركة على الإنترنت باسم ميديا ليمتد وتدعو شخصيات سياسية وإعلامية كبرى لكتابة مقالات في هذا الموقع مقابل حفنة كبيرة من آلاف الدولارات وتستهدف من ذلك استقطاب العقول إلى هذا المعسكر الذي يعادي مصر..نفس الدولة أسست موقعا آخر باسم العربي الجديد للسيطرة على العقول بنفس الطريقة..الدولة الثانية اسست موقعا باسم culture وهو يستقطب الساسة والمفكرين والأدباء بالإضافة إلى إنشاء قناة فضائية باسم مصر الآن ..إذن مصر مستهدفة من قبل التنظيم الدولي للإخوان الذي يحرك حلفائه في قطر وتركيا لتدمير مصر بسبل أخرى بعد أن فشلت الطرق التقليدية لتماسك الجبهة الداخلية ضد الإخوان وتوحد الشعب خلف قيادته وجيشه..ورصدوا لتنفيذ هذا المخطط مليارات الدولارات..الرئيس خاطبنا نحن رؤساء التحرير قائلا دوركم خطير وعليكم أن تحافظوا على اصطفاف المصريين في مواجهة التحديات كما أطالبكم بزيادة مناعة المصريين ضد آليات حروب الجيل الرابع ..الرئيس قال لنا أيضا إن الإخوان والجزيرة استغلوا أزمة انقطاع التيار الكهربائي لإحداث ثغرة في الكيان المتماسك..نعم سيادة الرئيس علينا دور كبير ومهم من أجل تحقيق أمن مصر واستقرارها حتى ينقلب السحر على الساحر.