رحبت الدول العربية بتقرير اللجنة التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الاعتداء الإسرائيلي علي سفينة مرمرة التركية، التي كانت تحاول الوصول إلي قطاع غزة نهاية مايو الماضي ضمن أسطول الحرية، بينما اعتبرت إسرائيل هذا التقرير منحازا. وبعد يوم من إعلان التقرير، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن التقرير الصادر عن اللجنة الأممية "غير منحاز مطلقا، وهو قائم علي أدلة ونحن نحييه". ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أوغلو الموجود حاليا في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قوله "إن التقرير جاء كما توقعنا، وآمل أن تلتزم إسرائيل من الآن فصاعدا بالقانون الدولي". وتابع "لم نهدف إلي التسبب في أي أزمة سياسية، ولكن للتأكد من أن الجميع يحترم القانون الدولي وأنه لا توجد دولة تعتبر نفسها فوق القانون، ولن نسمح بذلك أبدا في شرق البحر المتوسط". وتحدث تقريراللجنة المكونة من ثلاثة أشخاص في جنيف عن "أدلة واضحة تسند فتح ملاحقات بحق إسرائيل" لأنها مارست "القتل العمد" و"التعذيب" بحق ركاب سفينة مرمرة حينما هاجمتها قواتها البحرية. واستندت اللجنة في تقريرها إلي المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تتعلق بحماية المدنيين في زمن الحرب. ووصفت اللجنة القوة التي استعملتها إسرائيل مع ركاب السفينة بأنها "غير متناسبة"، وقالت إنها "تشِي بقدر غير مقبول من القسوة"، واعتبرت حصار غزة "غير قانوني" لأنه فُرض في وقت كان فيه القطاع يعيش أزمة إنسانية. وفي أول رد فعل لها علي ذلك، قالت إسرائيل إن التقرير متحيز ومن جانب واحد كما هو الحال بالنسبة للجنة التي أصدرته. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن الحادثة يتم التحقيق فيها في إسرائيل بإسهاب بمشاركة اثنين من المراقبين الدوليين، وأن إسرائيل أعربت كذلك عن استعدادها للمشاركة في التحقيق الذي أعلن عنه الأمين العام الأممي بان كي مون. وقتل في الهجوم علي سفينة مرمرة تسعة أشخاص هم ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي، ودافعت إسرائيل عن الهجوم وقالت إن جنودها كانوا في حالة دفاع عن النفس.