بدأت مجموعة من المحققين التابعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سؤال الشهود في حادث الهجوم الذي شنته إسرائيل على "أسطول الحرية" خلال توجهه إلى قطاع غزة في مايو الماضي. وجاء في بيان رسمي صادر عن الأممالمتحدة أن الفريق المؤلف من ثلاثة محققين موجود حاليا في تركيا التي كانت السفينة "مافي مرمرة" ترفع علمها بعد أن استمعوا إلى شهود آخرين في لندن وجنيف ثم سيتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان بعد أسبوعين. ورفضت إسرائيل دخول الفريق الذي يضم قاضيا من كل من بريطانيا وترينيداد وناشطا ماليزيا في مجال حقوق الإنسان حيث قالت: إن الناشطين اللذين قتلوا على متن السفينة مؤيدين للفلسطينيين وتم قتلهم عندما ردوا على هجوم قواتها الخاصة". ويشير جدول مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لدورة الخريف التي ستبدأ في 13 سبتمبر وتستمر ثلاثة أسابيع إلى أن أعضاء اللجنة الثلاثة سيرفعون تقريرهم إلى المجلس المؤلف من 47 عضوا يوم 27 سبتمبر المقبل. وكان مجلس حقوق الإنسان، المكون من 47 عضواً، قد صوت في يونيو لصالح إرسال بعثة للتحقيق في حادثة قافلة "أسطول الحرية" التي كانت متوجهة إلى غزة. يشار إلى أن السفينة "مافي مرمرة" كانت ضمن قافلة أسطول الحرية الذي كان ينقل معونات إلى قطاع غزة الخاضع لحصار يفرضه الاحتلال وأدت هذه الواقعة إلى تدهور العلاقات المتوترة بالفعل مع تركيا. جدير بالذكر أن هناك بعثة أخرى شكلها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أيضا برئاسة رئيس الحكومة النيوزيلندي السابق، جيفري بلامر، ستقوم برفع تقرير حول ملابسات الحادث في سبتمبر.