انهى خبراء مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان الثلاثة المكلفين التحقيق في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان متجها لكسر الحصار عن قطاع غزة، السبت مهمتهم في الاردن حيث استمعوا الى افادات ناشطين رافقوا الاسطول. وقال المهندس ميسرة ملص عضو لجنة "شريان الحياة" الاردنية في النقابات المهنية الاردنية لوكالة (فرانس برس) ان المحققين الذين وصلوا الى عمان مساء الاحد الماضي "استمعوا الى افادات 25 ناشطا اردنيا من مجموع 33 اردنيا كانوا على السفينة (مرمرة) التي تعرضت للهجوم الاسرائيلي في 31 ايار (مايو) الماضي". كما استمع الخبراء الى النائبة العربية في الكنيست الاسرائيلي حنين الزعبي ولبنى مصاروة ومحمد زيدان من عرب 1948 ونبيل الحلاق وهاني سليمان من لبنان وقلل ملص من اهمية نتائج التحقيق، قائلا ان: "مجلس الامن منحاز بالكامل للكيان الصهيوني وبالتالي نحن لانأمل ان تكون هناك آليات لردع اسرائيل حول ما تقوم به". واوضح "نحن لانأمل الكثير حتى لو انجز تقرير منصف حول هذا الشأن. قد يكون عملهم مهني ويصدر عنهم تقرير متماسك كما حصل في قضية غولدستون في غزة لكن المهم، ماهي ادوات التطبيق؟" وتابع: "حتى لو اتخذ مجلس حقوق الانسان قرار ادانة كما حصل مع غولدستون في غزة، لكن اين المتابعة من مجلس الامن؟" وكان المحققون الثلاثة اجتمعوا على مدى اسبوعين في جنيف مع اتراك واسرائيليين ثم توجهوا الى تركيا قبل وصولهم الى الاردن. ومن المقرر ان يقدم المحققون تقريرهم خلال الجلسة المقبلة لمجلس حقوق الانسان من 13 ايلول (سبتمبر) الى الاول من تشرين الاول (اكتوبر) في جنيف. والى جانب بعثة مجلس حقوق الانسان، تقوم بعثة اخرى شكلها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتحقيق ايضا في الهجوم الاسرائيلي الدامي. ونفى مجلس حقوق الانسان في وقت سابق أي تداخل بين التحقيقين. واكد رئيسه السفير التايلاندي سيهاساك فوانغكتكيو ان بعثة المجلس "ستركز على قضايا حقوق الانسان" في حين ان لجنة الاممالمتحدة التي شكلت في نيويورك "ستعكف على بحث الوقائع والظروف والملابسات" المتعلقة بالحادث وتقديم توصيات لمنع تكراره.