الشباب كان وقود ثورة 25 يناير و هو الذى ثار على كل الاشياء التى تسببت ليس فقط فى ابعاده عن الحياة السياسية ولكن ايضا فى شعورة بضياع مستقبله وان الامل فى العيش بصورة كريمة بهذا الوطن اصبح مستحيلا بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فاختار البعض منهم الهجرة سواء الشرعية او غير الشرعية بالرغم من مخاطرها ولكن كانت قناعتهم ان العيش فى هذا الوطن على هذا الوضع هو الموت اكلينيكيا والبعض الاخر استسلم للحال الموجود واصبح يقضى اوقات فراغه على المقاهى بلا عمل أوانضم الى الجماعات التى استغلته اسوأ استغلال وهو ما نعانى منه حتى الان اما البعض الاخير ففضل التمرد وقام بثورته التى انحنى العالم كله لها والان ان الاوان ان يحصد الشباب ثمار ثورته ويحقق اهدافها التى خرج ينادى بها ودفع الغالى والنفيس و قدم الشهداء والمصابين لتحقيقها ان الاوان ان يجد الشاب العيش الذى نادى به من خلال وظيفة او عمل أدمى يحقق له الاستقرار الاقتصادى ان الاوان ان يعيش الشاب فى وطن يشعر فيه بالعدالة الاجتماعية وان يأخذ كل ذى حق حقه ان الاوان ان يعبر الشاب بحرية عن نفسه وان يجد متنفسا له ليعبر عن اراءه السياسية ويتم مناقشته فيها وتدعيمه وتقويمه فبعد ثورة يناير كانت الامور تسير بشكلها الصحيح فى البداية ونادى الجميع بتمكين الشباب خصوصا وان العديد منهم قادر على تحمل المسؤلية وقادر على الادارة والابداع والتطوير وان الانظمة السابقة لم تلتفت اليه ولم تهتم به مما ادى الى انفجاره ومن هنا ظهر الشباب على الساحة ولكن لم يستمر هذا طويلا لاسباب عديدة اهمها ان حكم محمد مرسى اهتم فقط بتمكين اهله وعشيرته دون باقى اطياف المجتمع ويأتى بعد ذلك الازمة الاقتصادية الطاحنة التى مرت بها مصر والحرب على الارهاب مما جعل حكومة الببلاوى وحكومة محلب الاولى يكون من اولى اهتمامتها التركيزعلى الخروج من الازمة الاقتصادية و القضاء على الارهاب وبالتالى توارى دور الشباب رويدا رويدا حتى كاد ان يختفى وبالطبع كان للاعلام دورا مؤثرا فى ابعاد الشباب عن طريق وضع معظم شباب الثورة فى تابوه الخائن بعد اتهام بعض الشباب الذى كان يتصدر الساحة الاعلامية ويتحدث باسم شباب الثورة فى جرائم تصل الى حد خيانة الوطن وطبعا الواقع يؤكد ان ليس كل الشباب خائن كما يدعى البعض فبات على الحكومة ان لا تجعل حربها على الارهاب او المشاكل الاقتصادية او المشاكل الاخرى الغارق فيها الوطن تنسيها اهم واكبر محرك لثورة يناير وهم الشباب فكان ينبغى على المهندس محلب فى تشكيل حكومته الاخيرة ان يكون الشباب طرف اصيل فيها كما كان ينبغى ان يكون للشباب وزارة مستقلة لهم. وبما ان لا هذا ولاذاك حدث فيجب هنا ان يصدر اوامره بان يكون لكل وزير على الاقل مساعد او اثنان من الشباب الفاعل فى وزارته ويعطيه الفرصة فى ادارة الوزارة لخلق جيل جديد من الشباب الواعى والقادر على تحمل المسئولية التنفيذية فيجب ان يكون للشباب دورا فى بناء وطنهم وواجب على الجميع ان يدعمهم ويعلمهم ويفيدهم ويقومهم ويعطيهم الفرصة لانهم صمام الأمان وقوة الوطن وثروته وعدته، فهم الحاضر و المستقبل واشراكهم فى الحياة السياسية واجب وطنى ومهم ويجب ان يعلم الجميع ان هذا لن يصب فى مصلحة الشباب فقط بل ستعود فائدته على الوطن كله اما المشكلة الاقتصادية والتى يعانى منها الشعب كله وكان للشباب النصيب الاكبر منها خصوصا بسبب مشكلة البطالة فكان حديث الرئيس السيسى مبشرا بان هناك مشروعات اقتصادية كبرى ستكون فى الوطن فى القريب العاجل والتى يتوقع ان تحل معها بعض المشاكل الاقتصادية والتى وعد الرئيس بحلها خلال عامين على الاكثر فهنا يجب الاستفادة من طاقات الشباب فى بناء وتشعيل مثل هذه المشروعات لان ذلك سيكون احدى الحلول المثلى للقضاء على البطالة و ازدهار الوطن اقتصاديا وبذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد كما يجب ان تكون المشاريع فى مجالات متنوعة كما يجب الاهتمام بالمشاريع الصناعية الكبيرة والمتوسطة وتذليل عواقب اقامتها عن طريق تشريعات جديدة تضمن حقوق الجميع والاهم من ذلك العمل علي جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية, كما اعتقد ان الاوان قد ان لكى يقوم رجال الاعمال المصريين برد الجميل للوطن التى اعطاهم الكثير والوقوف بجانبه خلال هذه الفترة العصيبة عن طريق اقامة المشاريع كثيفة العمالة حتى وان كانت نسبة ارباحهم ستكون اقل ولكن عائدها الاجتماعى والسياسى سيكون اكبر وهنا علينا ان ننظر الى تجارب الدول النامية حديثا والتى استطاعت توظيف طاقات شبابها من خلال العمل على اكسابهم المهارات التى اهلتهم ليكونوا رجالا يقودوا البلاد اقتصاديا وسياسيا وحققوا اعلى معدلات للنمو بعد التوجيه السليم والتدريب الصحيح لهم والحقيقة تؤكد ان العديد من مشاكل مصر سواء السياسية و الاقتصادية والاجتماعية اوحتى الامنية ستحل تدريجيا اذا تم توظيف الشباب فى خدمه مجتمعه واذا تم توجيه طاقاتهم لخدمة الوطن والاهم هو اشراكهم فى الحياة السياسية ع الماشى حقا مصر ام الدنيا وهى رائدة العرب فى العديد من المجالات خصوصا فى الابداع الفنى والدراما المصرية هى الاولى عربيا ومصر زاخرة بالمواهب الفنية التى يجب ان نعتز بها ولكن مؤخرا بدأت موضة جديدة فى الدراما المصرية وهى الاستعانة بالمواهب العربية فى التمثيل وانا لست ضد هذا ولكن ضد ان يقوم العرب بتجسيد ادوار حكام وقادة ومشاهير مصر خصوصا وان لدينا الاجدر والافضل . This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.