حدث ليلا.. مواجهات وملفات ساخنة حول العالم (فيديو)    الأهلى بطلا لكأس السوبر المصرى للمرة ال16.. فى كاريكاتير اليوم السابع    شيري عادل: «بتكسف لما بتفرج على نفسي في أي مسلسل»    أسعار مواد البناء اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025    عدسة نانوية ثورية ابتكار روسي بديل للأشعة السينية في الطب    اليوم..1283 مرشحًا فرديًا يتنافسون على 142 مقعدًا فى «ماراثون النواب»    ترامب: الإغلاق الحكومى فى الولايات المتحدة يقترب من نهايته    السقا والرداد وأيتن عامر.. نجوم الفن في عزاء والد محمد رمضان | صور    اليوم.. العرض الخاص لفيلم «السلم والثعبان 2» بحضور أبطال العمل    مجلس الشيوخ الأمريكي يتوصل إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي    التحول الرقمي.. مساعد وزير الصحة: هدفنا تمكين متخذي القرار عبر بيانات دقيقة وموثوقة    بالأسماء.. شيكابالا يكشف 12 لاعبًا يستحقون الاستمرار مع الزمالك    شبورة وأمطار.. الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة اليوم 10 نوفمبر    «الثروة الحيوانية»: انتشار الحمى القلاعية شائعة ولا داعٍ للقلق (فيديو)    قطع التيار الكهربائي اليوم عن 18 منطقة في كفر الشيخ.. اعرف السبب    مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلى شمال القدس المحتلة    تركيا تسعى لتأمين ممر إنساني لإنقاذ 200 مدني من أنفاق غزة    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 10 نوفمبر    مساعد وزير الصحة: نستهدف توفير 3 أسرة لكل 1000 نسمة وفق المعايير العالمية    عاجل نقل الفنان محمد صبحي للعناية المركزة.. التفاصيل هنا    قائمة مقررات الصف الثاني الثانوي أدبي ل امتحانات شهر نوفمبر 2025.. المواعيد كاملة    طوابير بالتنقيط وصور بالذكاء الاصطناعي.. المشهد الأبرز في تصويت المصريين بالخارج يكشف هزلية "انتخابات" النواب    ترامب يتهم "بي بي سي" بالتلاعب بخطابه ومحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية    الاتحاد الأفريقي يعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في مالي    رئيس لجنة كورونا يوضح أعراض الفيروس الجديد ويحذر الفئات الأكثر عرضة    وفاة العقيد عمرو حسن من قوات تأمين الانتخابات شمال المنيا    متى ستحصل مصر على الشريحتين الخامسة والسادسة من قرض صندوق النقد؟ وزير المالية يجيب    مي عمر أمام أحمد السقا في فيلم «هيروشيما»    باريس سان جيرمان يسترجع صدارة الدوري بفوز على ليون في ال +90    «مش بيلعب وبينضم».. شيكابالا ينتقد تواجد مصطفى شوبير مع منتخب مصر    عمرو أديب عن نهائي السوبر بين الأهلي والزمالك: «معلق المباراة جابلي هسهس»    معسكر منتخب مصر المشارك في كأس العرب ينطلق اليوم استعدادا لمواجهتي الجزائر    وزير المالية: نسعى لتنفيذ صفقة حكوميه للتخارج قبل نهاية العام    "مصر تتسلم 3.5 مليار دولار".. وزير المالية يكشف تفاصيل صفقة "علم الروم"    الطالبان المتهمان في حادث دهس الشيخ زايد: «والدنا خبط الضحايا بالعربية وجرى»    «لا تقاوم».. طريقة عمل الملوخية خطوة بخطوة    كشف ملابسات فيديو صفع سيدة بالشرقية بسبب خلافات على تهوية الخبز    أداة «غير مضمونة» للتخلص من الشيب.. موضة حقن الشعر الرمادي تثير جدلا    أمواج تسونامي خفيفة تصل شمال شرق اليابان بعد زلزال بقوة 6.9 درجة    ON SPORT تعرض ملخص لمسات زيزو فى السوبر المحلى أمام الزمالك    «لاعيبة لا تستحق قميص الزمالك».. ميدو يفتح النار على مسؤولي القلعة البيضاء    الكشف إصابة أحمد سامي مدافع بيراميدز    مساعد وزير الصحة لنظم المعلومات: التحول الرقمي محور المؤتمر العالمي الثالث للسكان والصحة    3 أبراج «مستحيل يقولوا بحبك في الأول».. يخافون من الرفض ولا يعترفون بمشاعرهم بسهولة    الصحة ل ستوديو إكسترا: 384 مشروعا لتطوير القطاع الصحي حتى عام 2030    ميشيل مساك لصاحبة السعادة: أغنية الحلوة تصدرت الترند مرتين    نشأت أبو الخير يكتب: القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية    البابا تواضروس ومحافظ الجيزة يفتتحان عددًا من المشروعات الخدمية والاجتماعية ب6 أكتوبر    محافظ قنا يشارك في احتفالات موسم الشهيد مارجرجس بدير المحروسة    3 سيارات إطفاء تسيطر على حريق مخبز بالبدرشين    تطورات الحالة الصحية للمطرب إسماعيل الليثى بعد تعرضه لحادث أليم    نجل عبد الناصر يرد على ياسر جلال بعد تصريح إنزال قوات صاعقة جزائرية بميدان التحرير    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    انتخابات مجلس النواب 2025.. اعرف لجنتك الانتخابية بالرقم القومي من هنا (رابط)    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسائيه تنشر نص شهادة البلتاجى فى موقعه الجمل امام المحكم
نشر في المسائية يوم 13 - 06 - 2012

استأنفت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله محاكمة المتهمين بالتورط فى قتل المتظاهرين بميدان التحرير خلال يومي 2 و3فبراير من العام الماضى والمعروفة اعلاميا بموقعة الجمل، بالاستماع
لأقوال الدكتور محمد البلتاجى القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب.بدأت الجلسة فى تمام الحادية عشرة والربع بالنداء على المتهمين بالقفص وإثبات حضورهم، ثم النداء على الشهود وقدم المحامى عن الدكتور صفوت حجازى اعتذارا عن الحضور لأزمة صحية حادة ومعاناته من آلام بالأحبال الصوتية والتمس الأجل لظروفه الصحية. ونادت المحكمة على البلتاجى الذى قال :
اسمى محمد محمد البلتاجى 49 سنة عضو مجلس الشعب واستاذ مساعد بكلية طب جامعة الأزهر قسم الأنف والأذن والحنجرة، "حلف اليمين والله العظيم اشهد بالحق"، كنت متواجدا يومى 2 و3 فبراير الأربعاء والخميس 2011 بميدان التحرير، وكنت فى التحرير بصفة شبه دائمة من 29 يناير وحتى ويومى 2 و3
كنت أخرج وأتحرك لمقابلة فى محيط الميدان ثم اعود لداخله مرة اخرى. تفصيلك لما حدث يومي 2 و3 فبراير من شروق يوم الأربعاء حتى نهاية الأحداث يوم الخميس؟
ج: وفقا لمشاهداتى الشخصية ومتابعتى لما دار بالميدان اليومين السالفين
الذكر وامتدادا لليوم السابق لهما 1 فبراير واستنتاجا للقاءات تمت معى وبين بعض قيادات عسكرية والأمنية ما يتضح انه كانت هناك نية من النظام السابق وانه كان يرتب لإخلاء الميدان بالقوة فى أققاب خطاب الرئيس السابق الذى أدلى به مساء الثلاثاء 1 فبراير 2011 وكانوا يراهنون على ان الخطاب سيؤثر سلبا فى معنويات المتظاهرين وربما يشكل ضغط من الرأى العام على
حالة التظاهر والمتظاهرين بميدان التحرير. فى اعقاب الخطاب مباشرة مساء الثلاثاء نزلت مجموعات مدنية لكنها كانت
تتحدث بطريقة منهجية منظمة لإقناع المتظاهرين بالخروج من الميدان وإخلاؤه، ولم يصاحب ذلك أية أعمال عنف ضد المتظاهرين داخل الميدان. فى صباح يوم الأربعاء 2 فبراير 2011 طوال وقت الصباح كانت تأتينا اتصالات هاتفية من مواطنين لا نعلمهم خارج الميدان عن تجمعات وحشود فى
مناطق متفرقة من القاهرة والجيزة، يدعو لها انصار النظام السابق ورجال أعمال للتحرك نحو ميدان التحرير واخلائه من المتظاهرين بالقوة. تحديدا كان هناك تجمعات وفق ما جاءنى فى المكالمات الهاتفية بميدان مصطفى محمود بالجيزة قثم أعققب ذلك دخول هذه المجموعات لميدان عبد المنم
رياض خلف وأسفل كوبرى أكتوبر فى اتجاه بد المنعم رياض ودخول كذلك
مجموعات مماثلة من شارعي طلعت حرب، وقصر النيل ومن جهة كوبرى قصر النيل. لم أعاين الاشتباكات بعينى لأن مكانى الدائم كان امام المنصة التى تجمع امامها عشرات الآلاف من المتظاهرين بالميدان امام شركة سفير للسياحة، مابين شارعى محمد محمود والتحرير المؤدى لميدان باب اللوق وكان المتظاهرين الموجودين امام جهة مدخل عبد المنعم رياض ينقلون الأخبار عن
دخول مجموعات بلطجية ومأجورين ومجموعات نظامية كانت تتحرك بتعليمات سياسية يرتدون زيا مدنيا إلى جانب المتحف المصري وهذه الأحداقث بدأت
الساعة الثانية عشرة ظهرا فى محاولة لدخول الميدان ودار اصطدام واشتباكات مباشرة بين المتظاهرين داخل الميدان والمجموعات التى تحاول الدخول من جهة عبد المنعم رياض بجوار المتحف المصري، وحاول المتظاهرون دفعهم للخارج سلميا.. ولم أشاهد هؤلاء الأشخاص الذين حاولوا الدخول ولا استطيع تحديد ما معهم من ادوات لكن تردد انهم كانوا يحملون أدوات حديدية مختلفة الشكل لإرهاب المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الصمود سلميا امامهم، وبدأت
الاشتباكات وحدثت ضحايا وسقط ضحايا من جانب المتظاهرين الذين لم يكونوا يمتلكون شيئا.. ثم بدأوا فى تكسير رصيف الشارع لاستخدامها فى الدفاع عن أنفسهم ومنع هؤلاء الأشخاص من الدخول للميدان ثم جاءت مجموعة ثانية من المجموعات المنتسبة للنظام من ذات الاتجاه السابق.. لكن هذه المرة تركب الخيول والجمال ومعهم قطع وقضبان حديدية واقتحموا الميدان بعد الظهر
تقريبا وحدث هرج ومرج ثم تجمع مجموعة من الشباب واستطاعوا ان يحاصروا راكبى الخيول والجمال وطردوهم وامسكوا ببعض منهم.
ثم حدثت هجمة ثالثة من مجموعات جديدة وبأعداد أكبر جاءت من أسفل كوبرى 6 أكتوبر وجاءت معهم سيارات نقل قيل لى انها سيارات تابعة حكومية محملة بقطع سيراميك ورخام كسر حاد واستخدمت خلال هذه المجموعات للهجوم على المتظاهرين ، وكان طوال الوقت يسققط مصابين من المتظاهرين، وكنا نناشد سيارات الإسعاف للدخول لنقل المصابين وإسعافهم لكن لم تكن هناك استجابة فى ذلك الوقت فكنا نحمل المصابين لخارج الميدان حيث يتم نقلهم للمستشفى.
طيلت الوقت كانت تاتى اخبار بان هناك قتلى من المتظاهرين بطلق ناري لكن كان بشكل متقطع فى مدخل الميدان من جهة عبد المنعم رياض. حوالى الثامنة مساء يوم الأربعاء، جاءت اخبار ان وزير الصحة موجود فى مستشفى القصر العينى وبعد ذلك جاءت أخبار ان هناك أكثر من 15 سيارة
إسعاف جاءت تحركت فى اتجاه ميدان التحرير قادمة من شارع القصر العينى وانتظرت دون اى تتققدم اى منها للميدان فى الوققت الذى كنا نستشغيث بها
لإنقاذ المصابين بالميدان. الرواية التى أريد تسجيلها يوم الأربعاء أنه فى حوالى الواحدة ظهرا،
نادانى بعض المرافقين وقال لى ان أحد القيادات الأمنية الذى عرف نفسه على أنه لواء مخابرات يريد مقابلتى بمكتب سفير للسياحة الموجود بمكان المنصة الخاصة بنا، ودخلت للمكتب السالف الذكر وقال لى أنه اللواء عبد الفتاح ولم يذكر باقى اسمه ومافهمت من حديثه أنه من جهاز المخابرات العامة، وقال لى بعد حواره معى ومع مجموعة من المتظاهرين انه يطلب منا اخلاء ميدان
التحرير منعا لإراقة الدماء، وقال ان لديه معلومات مؤكدة ان مجموعات من
أنصار مبارك ستدخل بعد قليل للميدان وهى مجزة للاشتباك مع المتظاهرين وأنه سيترتب على ذلك دماء كثيرة فالأولى بنا انهاء التظاهر والخروج من الميدان حقنا للدماء.
وقلت له يا سعادة اللواء لماذا تسمحون لهم بالمجئ لميدان التحرير، قال هم مواطنون مصريون يريدون ان يعبروا عن تأييدهم للرئيس مبارك وقلت له إذا ضاق بهم ميدان مصطفى محمود الذى كانوا يتجمعون فيه، فامامهم كل ميداني مصر عدا ميدان التحرير، او تفتحوا لهم استاد القاهرة فهو يتسع لآلاف اذا كانت الققضية تعبيرا عن تأييدهم للرئيس السابق مبارك.
قال هم يريدون ان يعبروا فى ميدان التحرير مثلكم، ولا أستطيع منعهم، ودار حوار طويل استغرق حوالى ساعة لكن لواء المخابرات استمر داخل مكتب السياحة سالف الذكر حوالى اربع او خمس ساعات يتصل بالهاتف طوال الوقت ويتابع بصوت منخفض الأحداث.
قبل أن ينتهى اللقاء قلت له اذا كنتم تطالبوننا بالخروج من ميدان التحرير الذى بقوا فيه عدة أيام مسالمين يرفعون مطالبهم المشروعة ولم يعتدوا على أحد، وتتركون انصار النظام يدخلون عليهم للاعتداء عليهم، فما الضمانة حتى لو قرر المتظاهرون ان يعودوا لبيوتهم أن يصلوا بيوتهم سالمين وهؤلاء المعتدين يحيطون بالميدان من كل مكان، فقال لى نحن مسئولون عن خروجكم من
الميدان سالمين وعودتكم له دون ان يتعرض لكم أحد. قمت واقفا وققلت له انتهى اللقاء سيادة اللواء.. اذا كنتم تستيطعون تأمين خروج متظاهرى الميدان وعودتنا لبيوتنا سالمين فأنتم تستطيعون تأمين
بقاءنا بالميدان وانتم مسئولون ن وقف الاعتداءات علينا او مسئولين ايضا
عن حدوث اى اراقة للدماء. فى المساء حوالى الثامنة مساءا، ظلت الاشتباكات مستمرة بصور مختلفة وظواهر واضحة لترتيب اعتداء اكبر على المتظاهرين داخل الميدان، مثل
سيارات الإسعاف الحديثة التى تجمعت بشارع القصر العنى بشكل غير مبرر، وكانها تنتظر حدثا، ثم اخبرنا الاعلاميين وحاملى كاميرات التصوير انهم أجبروا على الخروج من الميدان بالقوة وأخذت من كثير منهم كاميراتهم التى
بحوزتهم، وكنا نسمع اصوات الأعيرة النارية من وقت للثانى من الثامنة والتاسعة مساء، وذكر لى ان مصدرها من أعلى كوبرى 6 أكتوبر بميدان عبد المنعم رياض، وتكررت رواية ان هناك مسلحون بأسلحة نارية أعلى فندق هيلتون رمسيس، وانها مصدر اصابات المتظاهرين داخل الميدان.
اتصلت بقناة الجزيرة بالدوحة حوالى الثانية صباح الخميس 3 فبراير، وقلت ان الظواهر التى أمامنا الآن والإظلام الشديد للميدان وما حوله، وسيارات الإسعاف الكثيفة المرتقبة، واخلاء الميدان من الاعلاميين والكاميرات يؤكد ان مجزرة توشك ان تقع أعد لها من قبل النظام السابق واننى اناشد المجتمع الدولي وكافة الشعب المصري التدخل لوقف هذه المجزرة.
وحوالى السادسة فجرًا صباح الخميس، سمعنا اطلاق كثيف للأعيرة النارية، فجريت مع المتظاهرين جهة مصدر الصوت، فقابلنا المتظاهرون من مدخل عبد المنعم رياض عائدين يحملون المصابين والشهداء الذين سقطوا بالأعيرة
النارية. ورأيت أحدهم وبه طلق نارى برأسه، ورأيت امامى أربعة من الشهداء حملهم المتظاهرون الى سيارات الاسعاف التى دخلت داخل الميدان. انتهينا من نقل المصابين والشهداء مع أذان فجر الخميس، واذكر جيدا اننا بمجرد انتهائنا من اداء صلاة الفجر، جاء الى عشرات الشباب الذين يبكون فى حالة هيستيرية بعد رؤيتهم بأعينهم لإخوانهم وهم يتساقطون بأعيرة نارية، كانوا بجوارهم وأكدوا أنهم قتلوا من خلال قناصة مدربين بأعلى مستوى من التقنيات، اختطفت الشهداء اختطافا من خلال توجيه مناظير وىشعة ليزر. بعدها ارتفعت الحالة المعنوية للمتظاهرين لان الجميع استشعر ان النظام
المجرم الذى يقتل شعبه، لن يستطيع ان يؤثر فيه على النحو الذى جاء فى خطاب مبارك مساء اليوم والذى كان يحاول التأثير على عواطف ومشاعر البسطاء من المصريين، وأصبح الجميع على قلب رجل واحد بالميدان، ولم يعد أحد يناقش الاستجابة لدغدغة مشاعر من أحاديث مبارك او عمر سليمان.بعد ذلك صعد عدد من المتظاهرين لكوبرى 6 اكتوبر وحركوا السواتر الحديدية التى كانت موجودة فى آخر سور المتحف المصري من جهة الميدان الى اول السور
وأصبحت تلك السواتر امام دبابات ومدرعات القوات المسلحة. ظهر يوم الخميس 3 فبراير 2011 جاءنى رجل مسن يبلغ حوالى 70 عاما، وقالى لى ان اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية يريد مقابلتك، وينتظرك امام بوابة المتحف المصري، انتظرت حتى تأدية صلاة الظهر ومر بعض الوقت قبل ان أذهب فجاء الرجل سالف الذكر مرة ثانية ليؤكد على الذهاب
للقاء الرويني. ذكرت ذلك للزملاء الذين كانوا معى بمكتب شركة سفير، وطلبت من الدكتور عبد
الجليل مصطفى والدكتور محمد ابو الغار والدكتور أحمد دراج والأستاذ أبو العز الحريرى ان نذهب سويا لمقابلة الروينى، وبالفعل ذهبنا إليه جميعا
وقابلناه امام المتحف المصري وفوجئت بالروينى يوجه كلامه للمجموعة "مالذى جاء بكم.. وماذا تريدون"، فقلت له "حضرتك طلبتنا وأرسلت إلى شخص أبلغنى انك تريد ان تلتقى بى وحضرت بناء على ذلك، فرد وقال انا طلبت مقابلة محمد البلتاجى فقط، فقلت له "اذا كنت تريد مقابلة احد من الإخوان المسلمين فأنا هنا لا أمثل الإخوان المسلمين واذا كنت تريد الحديث فى شأن يخص
ميدان التحرير فنحن جميعًا نشارك فى اخذ أى قرار يتعلق بمواقفنا داخل الميدان" فأصر الروينى على لقائى منفردا، وأكدت اصرارى على رفض اللقاء منفرد معه وأصررت على الانصراف مع المجموعة التى حضرت معى، لكن المجموعة
المصاحبة لى استشعرت الحرج وهم رموز وقامات سياسية كبيرة وطلبوا منى أن التقي بالروينى ثم ابلاغهم بما دار فى ذلك اللقاء.
اصطحبنى الروينى الى داخل المتحف المصري فى الفناء بعد البوابة مباشرة، وجلسنا فى مكان مفتوح كان واضحا أنه معد لهذا اللقاء ترابيزة و3 كراسى وطلب الروينى من الرجل الذى سبق وأرسله لى أن يجلس معنا، وكان بعض القادة المساعدين يقفون عن بعد، وتحدث إلى الروينى واستعرض الأحداث منذ يوم 25 يناير وتحدث عن متابعة قيادة القوات المسلحة للأحداث ساعة بساعة، ثم قال لى "أنه من الضرورى ان يعود الشباب من ميدان عبد المنعم رياض إلى
داخل ميدان التحرير وان ينزلوا من أعلى كوبرى 6 أكتوبر، الذى يعتلى ميدان عبد المنعم رياض، وأن ينزلوا من أسطح العمارات المقابلة للمتحف المصري، وقلت له "انا وغيرى لا نستطيع لان الشباب رأوا أمس بأعينهم قتل ذويهم ولم يجدوا احد من القوات المسلحة يحميهم، وبالتالى هم مضطرون الان أن يؤمنوا ظهورهم من اى اعتداء جديد وهم الآن فوق الأماكن العالية حتى يمكنهم
مشاهدة ومواجهة اى هجوم جديد. ورد الروينى قائلا: ماحدث امس لن يتكرر ثانية، فقلت له ياسعادة اللواء اذا كنت تتصور ان من هاجمنا امس هم بلطجية ومأجورين هاجمونا دون قرار سياسي من أعلى سلطة فى البلاد فهذا غير صحيح، وما تم ترتيبه امس امرا منظما ومرتبا أعدت له القيادة السياسية واستخدمت عناصرها الذين نفذوا هذا الاعتداء مع هذه المجموعات، فرد الروينى بجملتين الأولى "قولتلك اللى حصل امبارح مش هيتكرر تانى واحنا فاهمين كويس ايه اللى حصل"، والثانية نصًا احنا قولناله لم الشراميط بتوعك دول" وبالتالى أنا ايقنت منذ هذه اللحظة
ان القوات المسسلحة لديها استعداد ان تتصدى لمنع اى هجوم آخر على
الميدان. فهمت أيضا ان هناك توجيهات سياسية حتى لحظة لقاء الروينى فى هذا اليوم بما فى ذلك احداث يوم الأربعاء الدامية، بتوجيهات الرئيس السابق مبارك وبعلمه وبتنفيذ قياداته السياسية والأمنية.
أكد الروينى على محاولة اقناعى للشباب بالنزول الشباب من أعلى كوبرى أكتوبر واعلى العمارات، فقلت له ان ذلك يحتاج لبعض الوقت لمزيد من الثقة بين القوات المسلحة والشباب وحين يطمئنوا انكم صرتم تؤمنون بقاءهم داخل
الميدان فسيتجاوبون مع مطالبكم. أعتقد أنه أراد الاستجابة سريعا لهذا الطلب فنادى على أحد مساعديه وقال له مشيرا بيده لأحد العقارات المواجهة للمتحف المصري "شايف الولد الى
واقف على السطح هناك ده.. وجه المدفعية فى تجاهه لكن لا تفعل شيئا الآن"، وكان يقصد تحفيزى على إنزال الشباب من أعلى. انتهى لقائى الذى استمر قرابة ساعة مع الروينى، وكان المرافقين لى قد
خرجوا من الميدان وذهبت لهم عيادة الدكتور أبو الغار وأخبرتهم بما تم فى لقائى مع الروينى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.