انقى رسالة تضامن وتآزر عربي ودعم شامل اتخذته دولة الامارات العربية الشقيقة بتنازلها عن استضافتة القمة العربية لصالح مصر فى دورتها " 26 " فى رسالة واضحة وعاكسه للعلاقات الوطيدة التى تشهدها مصر والإمارات والدعم المتواصل الذى تقدمه الامارات لمصر فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ورغبةً جدية وحقيقية في توطيد العلاقات الثنائية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب والوقوف بكل ما تملكه الامارات من قوة الى الجانب المصرى فى حربها ضد الارهاب الداخلى والتدخل الخارجى بعد فترة قاتمة ابتعدت فيها مصر عن حضنها العربي الذي يشكل بعداً استراتيجياً لها، كما تمثل هي بدورها ذلك البعد. والمتابع يجد أن الدعم الإماراتي لمصر كان على الدوام غير محدود أو مشروط، بل ينبع بكل المقاييس من ثوابت السياسات الخارجية للدولة ووصية الشيخ زايد آل نهيان الى ابنائه من بعده على دعم مصر فى كل سياستها وتدعيم ارادة الشعب المصرى وبالفعل من نبع الحب الاماراتى على المستوى الشعبى والمستوى القيادى للامراء الاماراتين كان الدور الاماراتى هو الابرز فى الوقوف مع مصر خلال فترة التوتر التى انتابت الحياة السياسية المصرية على مدار الثلاث سنوات الماضية فعلى المستوى الاقتصادى فحجم المساعدات والمشروعات التى قدمتها دولة الامارات والتي سوف تقدمها في إطار الدعم الذي أعلنت عنه لمصر في هذه الظروف المهمة التي تمر بها تأتي في سياق بلورة خطة عمل واستراتيجية واضحة المعالم، تقضي بوجوب وقوف الامارات إلى جانب أشقائها في الازمات خاصة إن أخذنا بعين الاعتبار الكم الهائل من المخططات الارهابية والتى تسعى لهدم الدولة المصرية التي ترسم فى الخارج وتمولها قطر وتنفذها جماعة الاخوان الارهابية والتي تستهدف إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهو ما لن يتحقق طالما أن الإمارات ومنظومة مجلس التعاون الخليجي واعية لتلك السيناريوهات المشبوهة التى تحاك ضد الارادة المصرية الامر الذى يؤكد أن العلاقات الإماراتية المصرية يصح لها أن تكون نموذجاً يحتذى به بين الدول العربية بشكل خاص وعلى مستوى العلاقات بين الدول بشكل عام وكانت كلمة الرئيس عدلى منصور امام قمة الكويت خير شاكر للموقف العربى الذى اكد إن القاهرة تعتز باستقبال القادة والزعماء العرب في القمة المقبلة وأن الشعب المصري يتوق لاستقبال القادة العرب للتعبير علي الامتنان لمساندتهم له فقد أحسنتم وبحق التعبير عن معاني الأخوة العربية". مؤكدا أن استضافة مصر للقمة العربية المقبلة تعد رسالة تضامن وتآزر عربي للداخل والخارج وأثنى على موقف دولة الإمارات العربية الشقيقة التي تنازلت عن استضافة القمة العربية القادمة لمصر، وهو الذي عبر عنه بأنه موقف الأشقاء الذي تمنيناه جميعا منذ زمن طويل كما أشاد بالمواقف المشرفة للدول العربية خاصة الامارات والسعودية والبحرين التى تضامنت مع مصر فى حربها ضد الارهاب واكد انها بالفعل وحدة الصف العربي التي تنادي بها الحركة والتي كانت الهدف من إنشائها، ودعا الدول التي انحرفت عن مسار الوحدة العربية العودة إلي الصف العربي مرة أخرى قبل فوات الأوان ويقصد دولة قطر التى تسعى لتوطيد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة، خاصة بعد ما آلت إليه المنطقة جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها عددا من الدول العربية وان موقف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان دائما بتاكيد دعم الإمارات لمصر غير محدود أن مصر ستظل محروسة دائماً وفي عزٍ وخير نعم ستظل مصر فى عز زخير بمواردها وتدعيم علاقاتها مع اشقائها العرب وان الدور العربى الذى تبنته الدول العربية سواء السعودية او الامارات او البحرين سوف يكون نواة عودة الصف العربى وتوحده ضد ما يواجهه من تحديات خارجية تسعى للنيل من مقدرات العالم العربى وتقسيمه والذى يصب فى النهاية لمصلحة الكيان الصهيونى الذى جلس فى موقف المتفرجين على الصراعات العربية سواء كانت داخلية او خارجية بعد ان استغل الكيان الامريكى والصهيونى قطر كحصان طرواده لنشر الفتنة والوقيعه بين العالم العربى