تخيل التاجر أنه فى مأمن وأن أيادى رجال الشرطة لن تطوله أبدا، حيث أوهمته قدرته الزائفة بأن ابتعاده عن المدينة سيجعله بعيدا عن أجهزة الأمن، فبدأ طريقه للتنقيب عن الآثار داخل منزله، بعدما اقنعه أحد الدجالين بأن المنزل به سرداب، ويجب الحفر لعدة أمتار للوصول إليه، وأقنعه بأنه بفتح السرداب، ستكون بداية الخيرات له، إلا أنه كان واهما، حيث فوجئ برجال الشرطة يقتحمون منزله، ويلقون القبض عليه متلبسا بالجريمة، وبإحالته إلى النيابة العامة تولى رفعت فيصل، وكيل أول النيابة العامة بقليوب، التحقيقات برئاسة بكر عبدالحليم، وأمرت النيابة بانتداب لجنة من وزارة الآثار لمعاينة الحفرة التى صنعها المتهم أسفل منزله. كانت البداية عندما وردت معلومات للعميد بلال لبيب، مأمور مركز شرطة قليوب، بقيام تاجر يدعى، "وجيه.ص"، 62 سنة، بالتنقيب عن الآثار داخل منزله بقرية طنان، والاستعانة بعدد من عمال الحفر لأداء المهمة، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، كلف اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، بسرعة كشف غموض الواقعة، فتبين للعقيد أشرف رمضان، الضابط بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، صحة المعلومات، وباستئذان النيابة العامة، داهمت قوة من رجال المباحث، بقيادة العقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، والمقدم أحمد حماد، رئيس مباحث مركز قليوب، ومعاونوه محمد رفعت أبوسريع، وسامح شوقى، وأحمد صادق، وأسفرت المداهمة عن ضبط المتهم، وتبين قيامه بالحفر بطول 8 أمتار بعرض وعمق متر ونصف وتم ضبط أدوات الحفر وهى "فأس كوريك، وحبل، وجردل، ومقطف جلد، وخرطوم مياه، وكشاف إنارة، وتم التحفظ على المضبوطات وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.