أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن المساحات التى تمت زراعتها بمحصول القطن هذا العام بلغت حتى الآن على مستوى محافظات الجمهورية 253 ألف فدان قطنا، ومازالت الزراعة مستمرة فى الوجه البحرى. وقال الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أنه تم توفير الكميات المطلوبة من الأسمدة للمساحة المنزرعة للقطن هذا الموسم الجديد، مشيرا إلى أنه على الرغم من توفير بذرة القطن بالمحافظات، لكن هناك عزوفاً كبيراً من الفلاحين عن زراعته، بسبب المعوقات التى واجهها الفلاح الموسم الماضى فى عدم تسويق أقطانهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى يتراجع المزارعون فيه عن زراعة القطن هذا الموسم الجديد لعدم تسويق أقطانهم، وعدم صرف مستحقاتهم بعد توريد أقطانهم إلى الشركة القابضة للغزل والنسيج، وتدنى أسعاره بخلاف العام الماضى، حيث كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة أن النسبة المزروعة للموسم الجديد لا تتجاوز 270 ألف فدان على مستوى الجمهورية بخلاف الموسم الماضى، التى بلغت 525 ألف فدان، لافتا إلى أن المساحات المنزرعة هذا العام لن تتعدى 50% بحسب تقارير مديريات الزراعة بالمحافظات. وأضاف أن المزارعين اتجهوا لزراعة الأرز بدلا من القطن، مما يتسبب فى استهلاك كميات كبيرة من المياه لها تأثير على حصة مصر بشكل فعلى، قائلا إن قرار وزير الزراعة المهندس محمد رضا إسماعيل بفتح باب الاستيراد عرقل الجميع، سواء مزارعين أو تجار أو شركات فى عملية تسويق منتجاتهم الزراعية، الأمر الذى أدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعته، وهو الأمر الذى يقضى تماما على صناعة وزراعة القطن فى مصر خلال الأعوام القادمة.