أدان وزير العمل اللبنانى السابق الدكتور بطرس حرب عملية خطف اللبنانيين فى حلب، معتبرا أنها قضية خطيرة جدا ويمكن أن تؤدى إلى اندلاع فتنة مذهبية لا تحمد عقباها. وطالب حرب - فى بيان له اليوم الأربعاء - كل القيادات اللبنانية بالعمل على ضبط أى ردود فعل غرائزية وإيلاء القضية الاهتمام الكبير بحيث تتوحد كل الجهود لتحرير المخطوفين وإعادتهم سالمين إلى ذويهم، لاسيما وأن هذا العمل يشكل اعتداء صارخا على كل اللبنانيين وعلى لبنان، كما يشكل إطلاقا لفتنة أو مؤامرة فى لبنان وتحويله إلى ساحة للنزاعات المذهبية والطائفية لا يستفيد منها أحد. كما طالب السلطات اللبنانية بالعمل سريعا على تحرير المخطوفين، وإجراء الاتصالات اللازمة مع كل الأطراف المؤثرة خاصة بعد أن أعلن رئيس الحكومة عن تحديد موقع المخطوفين ما يعنى معرفة هوية الخاطفين، لكى يثار إلى الإفراج عن المخطوفين بالسرعة المطلقة. وأكد حرب أن القضية تعنى كل اللبنانين إلى أية فئة أم طائفة انتموا، وأن أى اعتداء على هؤلاء اعتداء على كل اللبنانيين.. فواجبنا جميعا تجنب الفتنة وإجهاض محاولات إيقاع لبنان فيها، والعمل على تحييد لبنان عن هذا النوع من الصراعات، محييا مستوى المسئولية الذى تجلى فى مواقف القيادات السياسية فى مجمل الأحداث الأخيرة، مشددا على وجوب الاستمرار فى عملية التهدئة لتفادى تنفيذ المؤامرة المرسومة على لبنان.