قالت مصادر امنيه إن جماعة الإخوان المسلمين باتت تدفع بنسائها فى الخط الأمامى من الاحتجاجات، ذلك الفرع من الجماعة الذى لم يتعرض للسحق أو ردود الفعل القاسية من قبل قوات الأمن، منذ عزل مرسى فى 3 يوليو الماضى. واضافت المصادر إن الجماعة تدفع بالنساء فى صدارة الاحتجاجات، وخاصة فى الجامعات، حيث يشتبكون بالأيدى مع غيرهن من الطالبات، ككتيك متعمد يهدف إلى إبقاء ضغطها فى الشارع، ويراهن على أن قوات الأمن سيكونون أقل ردًا ضد النساء، فيما أنهم إذا ردوا بقسوة، فإن الجماعة سوف تكسب التعاطف الشعبى. و أن هذا التكتيك يعد تغييرًا كبيرًا فى دور الأخوات المسلمات. وتلفت إلى أنه على غرار الكوادر الذكور فى الجماعة، فإن النساء على درجة عالية من الخضوع بعد سنوات من التلقين الذى غرس فيهن مبادئ الطاعة، وفى كثير من الأحيان منذ طفولتهن، بالإضافة إلى تدريبهن على البقاء فى المقعد الخلفى داخل الأسرة. واكدت المصادر إن خلال الاحتجاجات اليومية طيلة الأشهر القليلة الماضية، أثبتت نساء الجماعة عزم وشراسة. وأضاف أن النساء والطلاب يلعبون دورا هامًا، موضحًا: "نادرًا ما تتأذى النساء لأنه لا أحد يعرفهم. فالسلطات الأمنية ليست لديها ملفات لهن". وأشار إلى أن النساء يساعدوا على التئام العلاقات بين الإخوان والجمهور، معترفًا بأن الجماعة باتت مكرومة فى الشارع. و إن محاولة كسب تعاطف الجمهور من خلال النساء، تبدو متفاوتة النجاح. فعندما صدرت أحكام مشددة ضد 21 من الأخوات المسلمات، بسبب قيامهن بأعمال عنف خلال مظاهرة أكتوبر الماضى، حظين بتعاطف بعض من معارضى الإسلاميين، وتم تخفيف الأحكام فيما بعد إلى سنة سجن مع وقف التنفيذ وأفرج عنهن. ومع ذلك فإن عنف نساء الإخوان واجه أحيانًا ردود فعل عامة خلال الاحتجاجات. وتشير المصادر أن الإخوات المسلمات فى جامعة الأزهر، بما فى ذلك "ألتراس بنات الأزهر"، يعدون بين الأكثر عدوانية. فخلال الأسابيع الماضية، تحولت احتجاجاتهم داخل المدينة الجامعية إلى مصادمات مع قوات الشرطة، التى اضطرت إلى استخدام خراطيم المياة فى مواجهة وابل الحجارة التى ألقاه الفتيات عليهم من شرفات حجرات النوم. وحتى عندما لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، راحت النساء يمسكون بالعبوات ويردونها مرة أخرى على العساكر.