اكد السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية ان قرار مصر بتخفيض حجم بعثتها الدبلوماسية فى انقرة الى مستوى القائم بالاعمال جاء بسبب التدخل المستمر من حكومة تركيا فى الشئون الداخلية لمصر. وقال فى تصريحات له اليوم لوكالة انباء الشرق الاوسط ان مصر اعترضت على هذا التدخل التركى فى الشئون الداخلية وقررت فى خطوة ذكية سحب سفيرها من انقرة الشهر الماضى.. مشيرا الى انه طبقا للاعراف والاصول الدبلوماسية كان من الاولى والاجدر ان تقوم الحكومة التركية بموقف مماثل وتسحب سفيرها من القاهرة الا انها- وعلى غير الاعراف الدبلوماسية - سارعت بارسال سفيرها الجديد الى البوسنة والهرسك الى مصر. واضاف يجب على الحكومة التركية ان تعتذر للشعب المصرى والحكومة المصرية عن تدخلها فى الشئون الداخلية وتوقف هجومها المستمر وتدرك ان قد حدث تغيير سياسى بناء على ارادة الشعب المصرى.. يجب على حكومة اردوجان ان تحترم ارادة ورغبة الشعب المصرى فى تغيير نظام حكمه.. وذلك حتى تعود العلاقات مرة اخرى كاملة على مستوى السفراء. واعرب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية عن اعتقاده بان قرار مصر هو قرار مناسب.. مستبعدا فى نفس الوقت ان يكون له تأثير استراتيجى على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الشعبين المصرى والتركى.. مشيرا الى وجود مصالح ومنافع متبادلة بين رجال الاعمال فى البلدين. ومضى السفير شاكر يقول ان مصر فى الحقيقة لم تقطع العلاقات كليا مع تركيا وانما خفضت مستوى تمثيلها اعتراضا على تصرفات من جانب حكومة تركيا ضد شعب وحكومة مصر.