أكدت رسالة ماجستير بكلية الآداب بقنا للباحث مصطفى محمود محمد محمد المعيد بقسم التاريخ، أن بداية دخول المرأة معترك الحياة السياسية وممارسة كافة الأدوار التى كانت محرمة عليهن من قبل بدأت منذ العصر البيزنطى وبالتحديد فى عصر أسرة كومنينوس رغم القيود التى كانت تفرضها الكنيسة على المرأة بإعتبار أن المجتمع فى ذلك العهد كان ذا مرجعية دينية وقد كان ذلك مرتبطا بمدى قرابة المرأة بالإمبراطور.. تناول الباحث فى دراسته التى جاءت تحت عنوان " نسوة العرش البيزنطي في عصر أسرة كومنينوس (1081-1185م) أيديولوجية المرأة في السلطة من خلال عرض لوجهة نظر المجتمع البيزنطي والكنيسة والقانون تجاه المرأة وكذلك الإمكانيات التي تمكنت المرأة من ممارسة السلطة بواسطة أيديولوجيات مقبولة مجتمعيا، وكذا دور نساء أسرة كومنينوس في تأسيس الأسرة الجديدة، ورعاية الاطفال والأهمية السياسية له، ومراسم تتويج الإمبراطورة، والمهام والمسئوليات الموكلة إلى الإمبراطورة، ونفوذها السياسي، ودورها في المؤامرات والدسائس التي كانت تحاك في البلاط الإمبراطوري. وأكد على تباين وجهة نظرالمجتمع البيزنطي تجاه المرأة وظهر تناقضًا واضحًا تجاهها، من خلال مثالي الشروالخير، بين حواء التي دائمًا ما يساء لها بوصفها صاحبة أول خطيئة عرفتها البشرية؛ وبين العذراء مريم أم السيد المسيح، الأم الطاهرة النقية التي جاء ابنُها ليخلص البشرية من الخطايا، وفى معظم العلاقات والنواحي كان التمييز ضد النساء باعتبارهن أوعية للشروروالفتن، وعليه اتُخذ موقف معادى تجاه المرأة، ومُورست ضدها مختلف صورالاضطهاد والعنف, وجُرَدت من كافة حقوقها ؛ إذ لم يكن لها الحق في شغل الوظائف المدنية, كما اختفي دورها الديني داخل الكنيسة الأمر الذي ادى الى تهميش وإهمال دورها ومكانتها في المجتمع . وكانت لجنة الإشراف على الرسالة قد ضمت كل من د.عبدالعزيز محمد عبدالعزيز أستاذ تاريخ العصور الوسطى المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس و د.محمد عبدالشافى محمد مدرس تاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادى ، فيما تكونت لجنة الحكم والمناقشة من د.زبيدة محمد عطا أستاذ تاريخ العصور الوسطي وعميد كلية الآداب بحلوان سابقا ود.عفاف سيد صبره أستاذ تاريخ العصور الوسطي بكلية الدراسات الإنسانية جامعةالأزهر و د عبدالعزيز رمضان أستاذ تاريخ العصور الوسطي المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس ، ومنحت اللجنة درجة الماجستير للباحث بتقدير ممتاز .