طالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة كافة القوى والائتلاف الثورية والأحزاب بتوحيد صفوفها من أجل استكمال تحقيق مطالب الثورة من جديد، مؤكدا أن الفرقة فشل وتضعف ثورة 25 يناير العظيمة. وطالب الشيخ شاهين القوى والائتلاف الثورية بالتجاوز عن كافة الخلافات التى بينها من أجل مصلحة الوطن العليا والشعب المصرى بكافة أطيافه، مشددا على أن مصر أمانة فى رقاب ثوارها ومواطنيها، فإن ضاعت فسيسألون عنها يوم القيامة. وأكد الشيخ شاهين - خلال خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم بميدان التحرير من أعلى منصة القوى الثورية المجاورة للجامعة الأمريكية فى مليونية حماية الثورة وتقرير المصير بحضور مئات الالاف من المتظاهرين - أنه عار على الثورة والثوار أن يعاد إنتاج نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، متسائلا "هل يستكثرون على الشعب المصرى أن يحكم الصالحين هذا البلد؟". وطالب إمام مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة بإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها دون تأخيرها يوما واحدا، ووضع الدستور بعد نقل السلطة من المجلس العسكرى الى رئيس مدنى منتخب على أن يكون هذا الدستور توافقيا يعبر عن كافة أطياف الشعب ومطالبه، وتطهير المؤسسات الاعلامية والصحفية التى مازالت تعمل لحساب النظام السابق، والغاء المادة (28) من الاعلان الدستورى الخاصة بعدم جواز الطعن على قرارات اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة، وتفعيل قانون العزل السياسى لعزل فلول النظام السابق بشكل فورى، مؤكدا أنهم لو عادوا الى سدة الحكم لن يرحموا هذا الشعب وسيعلقون الثوار فى ميدان التحرير. ووجه الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة رسالة إلى إسرائيل قائلا " أقول لاسرائيل إن كنت تظنى أن الشعب المصرى مشغول بثورته عن قضية القدس فأنت غافلة، القدس قضيتنا وستظل قضيتنا، وسنصلى فى القدس يوم ما عقب تحريرها .. وإن الثوار سيبنون مصر أولا ثم يذهبون لتحرير بيت المقدس". وشدد الشيخ شاهين على أن مصر لن تسقط أبدا وسيأكل أهلها التراب والعيش بالجبن دون أن يتسولون من أحد، مرددا ومن خلف المتظاهرون ( تحيا مصر تحيا مصر.. مصر أم العرب)، واكد فى الوقت نفسه أن مصر دولة إسلامية وستظل إسلامية، وأن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع .. يعيش فيها المسلم والمسيحى سواسية فى نسيج واحد. وطالب إمام مسجد عمر مكرم الأنظمة العربية بفتح الحدود بين كافة الدول العربية وتحقيق التكامل الاقتصادى فيما بينها. وردد الشيخ شاهين قسم الثورة ومن خلفه المتظاهرون فى نبرة هزت أرجاء الميدان بأكمله، قائلين " نقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا، وعلى أهداف ثورتنا، وعلى دماء الشهداء .. نعيش من أجلها ونموت فى سبيلها .. الله أكبر الله الله أكبر .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. للثورة رب يحميها .. للثورة شعب يحميها .. ربنا إغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وإنصرنا على القوم الكافرين". وعقب إنتهاء خطبة الجمعة أم الداعية الاسلامى الدكتور صفوت حجازى من أعلى منصة حزب الحرية والعدالة حشود المتظاهرين لآداء صلاة الجمعة ، وكذلك آداء صلاة العصر جمع تقديم، ثم آداء صلاة الغائب على أوراح شهداء الثورة وشهداء تونس وليبيا واليمن والعراق. وردد المتظاهرون المحتشدون فى الميدان فور الانتهاء من آداء الصلاة العديد من الهتافات ضد المجلس العسكرى.