أمس وأول أمس سطر الشعب المصرى تاريخاً جديداً وأعطى للعالم درساً فى الوطنية وأقول لمصر أوعى تخافى أولادك يستكملوا ثورتك هذا الشعب لا يستطيع أحد أن يمارس معه استبداداً لقد خرج ليصحح ما وقع فيه من أخطاء فى 25 يناير فالشعب المصرى اتخذ قراره بسحب الثقة فى شرعية الرئيس التى فقدها لسكوته عن القصاص لدم أبناء مصر والتى فقدها لسكوته على موت أبطالنا فى سيناء فى رمضان وفقدها على عدم تحسين معيشة المواطن وتحقيق مطالب الثورة. حقا فؤادة فتحت الهاويس فهدير أمواج الشعب المصرى فى التحرير وفى الاتحادية وفى قصر القبة وفى جميع محافظات مصر المحروسة وهذا الطوفان من الشعب لن يقف أمامها عتريس مهما كانت قوته وعشيرته ونؤكد أننا سلميين فأى دم مصرى حرام وخط أحمر بصرف النظر عن الاختلاف السياسى فالكل مصريون وأبناء الوطن فاستخدام الأسلحة النارية لحماية المقرات خطأ لأنه يستفز الناس فتعريض شبابنا من الإخوان لهذه المواقف خطأ ويجب توقيفه . لقد توهم قادة الإخوان أن العنصر المهم فى المعادلة السياسية هو الأمريكان ولم يفهموا الدرس من سابقيهم وكان يجب عليهم أن يفهموا أن العنصر المهم فى المعادلة هو رضاء الشعب فأمريكا تضبط إيقاعها دائما على إيقاع الشارع فرضاء الشعب هو قارب الانقاذ. وما يزيد الطين بلة أن الدكتور أيمن على مستشار الرئيس ينكر الحقيقة ولا يضع اعتباراً للملايين التى خرجت فى جميع محافظات المحروسة ويقول إن الحشود فى رابعة العدوية 350 ألفاً وأن اللى فى التحرير 37 ألف ألم يقرأ جوجل التى قالت ان ميدان رابعة العدوية لا يتقبل أكثر من 100 ألف ووكالة الانباء الفرنسية هى الأخرى أكدت أن المظاهرات فى 30 يونيه أكبر حشد فى تاريخ مصر ويقدر بحوالى 20 مليوناً. أرجوكم أن تفكروا جيداً فالشعب خرج ليقول لا بقوة فالشعب يمكن أن يسكن أحيانا ولكن لا يموت لقد أثبت ان لديه قدرة على ابهار العالم فهو صاحب السلطة العليا وكفى عناداً ومكابرة على الحق ولابد أن تعرفوا هذا الشباب الذى لا يقبل الحلول الوسطى فهو يطالب بإسقاط حكم الإخوان وليس إسقاط أو اقصاء للإخوان فهم أهالينا لقد تعلمت الشرطة الدرس وأنتم لا تتعلمون والتاريخ لن يرحمكم اذا لم تتخذوا قراراً يرضى الشارع. لقد أثبتت القوات المسلحة ورجال الأمن القومى قيادة وضباط انهم المدرسة الوطنية فهم أبناء أحمد عرابى وجمال عبدالناصر وأنور السادات نرفع القبعة لهم إجلالاً واحتراماً.