قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أنه وجه كافة قطاعات الوزارة على ضرورة تفعيل التنسيق التام بين كافة الأجهزة الأمنية لمواجهة الجريمة بكافة أشكالها وصورها تحقيقاً لأمن المواطن وحمايةً لممتلكاته والعمل على تطوير برامج التدريب فى كافة المجالات الأمنية وصولاً لإعداد رجل شرطة متميز فنياً وبدنياً وفكرياً بما يتوافق مع طبيعة المرحلة وتحدياتها. وأوضح وزير الداخلية خلال كلمته التى ألقاها فى المؤتمر العام الحادى والعشرين لمديرى إدارات ورؤساء أقسام مكافحة المخدرات أن الاستراتيجية الأمنية الثابتة للوزارة والتى تبلورت عقب ثورة 25 يناير، تقوم على محورين أساسيين هما السعى نحو تحقيق أمن المواطن وحماية ممتلكاته العامة والخاصة والعمل على استقرار الشارع المصرى والابتعاد كلياً عن المعادلة السياسية وعدم التدخل فى تفاعلات المشهد السياسى على الساحة الداخلية. وأشار وزير الداخلية إلى أن الاستعدادات التى اتخذتها الأجهزة الأمنية لتأمين فعاليات التظاهرات التى دعت لها بعض القوى والتيارات السياسية يوم 30 يونيو الجارى جاءت من منطلق تلك الاستراتيجية حيث ارتكزت خطة تأمين تلك الفعاليات على عدة نقاط أولاها انتشار وتكثيف الدوريات الأمنية بكافة الشوارع والميادين والطرق الرئيسية بهدف تحقيق أمن المواطن والحفاظ على ممتلكاته كما شددت الخطة على اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المنشآت الهامة والحيوية وأيضا اتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات لتأمين الفعاليات. وناشد وزير الداخلية كافة القوى والتيارت السياسية التعاون مع الأجهزة الأمنية للقيام بدورها المنوط بها فى تأمين تلك الفعاليات والحفاظ على سلامة المشاركين به، وأدعو الله أن تخرج تلك التظاهرات بشكلٍ سلمى يعكس حضارة مصر وعراقة شعبها ويجنب المجتمع أية آثار سلبية قد تؤثر على سلمية تلك الفعاليات وكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بالوزارة اتخذت كافة الاستعدادات لتأمين مظاهرات 30 يونيو، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية دورها يقتصر فقط خلال التظاهرات على حماية المنشآت الحيوية والمهمة وتأمينها تجنبا لوقوع أى اعتداءات عليها. وأضاف الوزير أنه لن يكون هناك أى ضابط أو شرطى متواجدا فى ميادين التظاهرات قائلا: "مش هتشوفوا شرطى واحد فى أماكن التظاهرات حتى نترك المجال للمتظاهرين السلميين للتعبير عن آرائهم"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تحتك بالمتظاهرين، أو تتعرض لهم خلال أحداث التظاهرات طالما أنهم يتظاهرون بصورة سلمية. وأكد أنه خلال هذه التظاهرات سوف يتم إغلاق كافة المعابر الحدودية قبل المظاهرات ب3 أيام، وذلك تجنباً لعدم اندساس أى من الخارجين عن القانون فى تظاهرات 30 يونيو. وشدد وزير الداخلية على أنه لن يتم تأمين مقرات أية أحزاب سياسية، سواء كانت لحزب الحرية والعدالة أو لأى فصيل سياسى آخر، خلال تظاهرات 30 يونيو، قائلا: "جهاز الشرطة جهاز وطنى ملك للشعب وليس ملك فصيل معين ويعمل لصالح خدمة أبناء الوطن". وأشار وزير الداخلية إلى أن قوات الشرطة لن تتواجد فى محيط قصر الاتحادية أثناء تظاهرات 30 يونيو، مؤكدا أن قوات الحرس الجمهورى هى من سيتولى تأمين القصر بالكامل، وفى حالة استعانة قوات الحرس الجمهورى بنا سوف نتدخل على الفور لمساعدتهم وتأمين مقر قصر الاتحادية..