وجه رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة فى تونس، راشد الغنوشى، انتقادات لاذعة لتيار أنصار الشريعة السلفى الجهادى، وقال "أينما حل هؤلاء الجهاديون ، وهم خوارج العصر، حل الدمار والخراب"، بعد أن كان يصف بعض قياداتهم بأنهم أبناؤه، ويطالب بالتحاور معهم ومحاولة إقناعهم. وأضاف الغنوشى، فى اجتماع لكوادر الحركة الاحد، موجهاً كلامه للتيارات الجهادية "أتحداهم أن يعطونى دولة واحدة نجح فيها هؤلاء المتهورون"، وتساءل "هل الصومال والعراق وأفغانستان دول مستقرة". ورأى الغنوشى أن الفرق بين حركة النهضة والجهاديين هو "أننا لسنا متهورين ومتشددين، ونريد مصلحة بلادنا"، مضيفا "لم نر من هؤلاء علماء فى الاقتصاد أو فى العلوم أو فى القانون أو علم الاجتماع"، واتهم قياداتهم قائلا "هؤلاء يأتون بفتاواهم من أفغانستان"، وتابع "إن فئة كبيرة من الشعب أصبحت خائفة من الإسلام نتيجة التشدد الذى تبديه بعض الجماعات، فالإسلام على رؤوسنا، وعلينا مراعاة المحيط الجيوسياسى". ويقدر عدد أفراد التيار الجهادى فى تونس بما يتراوح بين 3 و4 آلاف جهادى، لكن تقارير إعلامية تشير إلى أن عدد المتعاطفين مع التيار السلفى يقترب من 15 ألفا. كانت مواجهات قد اندلعت فى 19 مايو الحالى، فى حى التضامن بين تنظيم أنصار الشريعة وقوات الأمن، خلفت قتيلا وعشرات الجرحى.