واصلت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعها للجلسة الخامسة على مدى الأيام الستة الأخيرة حيث تأثر أداء الأسواق بحالة القلق إزاء مؤشرات تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني . وقد قادت أسهم كل من مجموعة " ريو تينتو " وشركة " لافارج " مؤشرى الشركات العملة في مجال إنتاج المواد الأولية ومواد البناء نحو التراجع وذلك في ظل التوقعات الجديدة التي ترجح تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني. وانخفض سعر سهم مجموعة "فودافون" ب 1.9 % في بورصة لندن وذلك بعد إقدام مجموعة "كريدي سويس" بخفض تصنيف الأسهم . وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى هبوط مؤشر "ستوكس يوروب 600" الخاص برصد أداء أسواق الأسهم الأوروبية وذلك بنحو 1.9 % متجهًا بذلك نحو تسجيل أول تراجع ربع سنوى منذ بدء موجة الانتعاش التى حظيت بها الأسواق العالمية فى مارس من العام الماضي. وقد تقلصت مكاسب الأسواق وذلك فى ظل المؤشرات التى رجحت إمكانية احتياج الصين لرفع أسعار الفائدة خاصة وأن الاقتصاد الصيني اعتبر بمثابة محرك للنمو وسط أجواء الأزمة المالية التى مر بها الاقتصاد العالمي. وقد تأثرت معنويات المستثمرين على مستوى أسواق الأسهم وذلك بعد أن أظهرت إحدى البيانات الاقتصادية الصادرة عن "مجلس المؤتمر" في نيويورك ارتفاع المؤشر الصادر عن المجلس المتعلق بأداء الاقتصاد الصيني وذلك بنحو 0.3 % خلال أبريل الماضي مقارنة بالبيانات السابقة التى كانت قد رجحت النمو فى حدود 1.7 %. وعلى مستوى أسواق الأسهم الآسيوية تراجع مؤشر "ام اس سى أى آشيا باسيفيك" ب1.6 % حيث هبط المؤشر المجمع لبورصة شنغهاى ب4.3 % مسجلا أدنى مستوياته منذ 14 شهرًا. وقد أشارت مؤسسة "سيتى جروب" المصرفية فى تقرير لها إلى أن صادرات الصين معرضة لمواجهة صعاب خلال النصف الثاني من العام فى ظل سياسات تشديد السياسة النقدية بجانب أزمة ديون أوروبا.