محيط: أكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي إن رمضان هو شهر العمل والعبادة لا الكسل وتعطيل مصالح الناس. وشدد طنطاوي أمس في انطلاق فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى المصري للشؤون الإسلامية بالقاهرة طوال شهر رمضان على ضرورة الانتباه إلى ما في شهر رمضان من معان سامية وروحانيات عالية وجد و اجتهاد وارتياد لمجالس العلماء، مؤكداً أن مجالس العلماء هي روضة من رياض الجنة كما علمنا ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم. وأكد شيخ الأزهر أن المسلمين مأمورون بأن يلتزموا في عباداتهم بالغايات السامية من هذه العبادات التي هي طاعات وصلات وروحانيات وتهذيب وترقية وسمو بالنفس بما ينعكس بالخير على الإنسان وعلى المجتمع كما أن هدايته تمتاز بالتمام وبالوضوح. وتحدث وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق عن عظمة الصوم وحكمته محذراً من الانحراف بشهر الصوم عن المراد الذي جعله الله منه. وقال: الصيام لون من ألوان العبادة الخالصة لله تعالي وهو ليس مجرد أداء لشعائر العبادة وإنما يجب أن يكون عملاً خالصاً صالحاً ينفع الإنسان وينفع المجتمع. من جانبه قال الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للشؤون الإسلامية الدكتور محمد الشحات الجندي إن الإسلام ليس ضد استمتاع الإنسان بما منحه الله من الطيبات "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق" ولكن دون الانغماس في اللهو طوال الليل في الخيام الرمضانية التي تم اختراعها حديثاَ وتعطيل الأعمال في النهار وتحويل الشهر لمناسبة لتراجع العمل والإنتاج, مؤكداً أن الله سبحانه وتعالي ما فرض الصيام كعبادة لتعطيل مصالحنا ومصالح العباد والإضرار بالعمل والإنتاج والإسراف في الملذات وإنما فرضة للسمو بالروح والتواصل والتراحم والمراجعة وإتقان العمل والالتزام بالصالحات من الأعمال، مشيراً إلى أن شهر رمضان تتجلى فيه قيم التسامح وإصلاح النفس المسلمة.