باريس: طالب المسجد الكبير في العاصمة الفرنسية باريس أمس الاثنين ، السلطات العامة على ضرورة اتخاذ رد حازم على خلفية محاولة إحراق مسجد يقع جنوب غرب فرنسا، وحذر من تزايد الاتجاهات المعادية للإسلام في البلاد. وجاء هذا الموقف بعد حريق متعمد اندلع صباح أول أمس الأحد عند مدخل مسجد كولومييه وتسبب في أضرار لحقت بقاعة المدخل قبل أن يسيطر عليه رجال الإطفاء سريعًا. وفي بيان له قال إمام المسجد دليل بوبكر وهو أيضًا يشغل منصب رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي ، بحسب قناة " الكوثر الفضائية : "المسجد الكبير في باريس يدين بشدة حادث الحريق الإجرامي لمسجد كولومييه".ويمثل المجلس الفرنسي للدين الإسلامي الجالية المسلمة في فرنسا والبالغ عددهم نحو أربعة ملايين لدى السلطات العامة، وقال أبو بكر: "هذا الاعتداء الإجرامي الجديد له مغزى يوضح بجلاء الاتجاه المعادي للإسلام الذي يتنامى وتقلقنا مظاهره المزعجة هنا وهناك". وكانت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال إليو ماري قد أبدت يوم الأحد إدانتها للحادث مؤكدة لمسلمي فرنسا تضامنها معهم. وكان مرتكبو الحادث الأخير قد دخلوا من باب أول غير مغلق بالمفتاح ثم كسروا زجاج باب ثان للدخول إلى القاعة التي أشعلوا النار فيها في سلة قمامة جروها من خارج المبنى. ويذكر أن في السادس من الشهر الحالي تم تدنيس 148 قبرًا لجنود مسلمين في المقبرة العسكرية في نوتردام دو لوريت شمال فرنسا