القاهرة: رفض مفتي مصر الشيخ علي جمعة أمس الثلاثاء اتهام دار الفتوى بأنها اداة في يد الحكومة أو تسييس الفتاوي ، ونفي تعرضه لأي ضغط حكومي، وذلك اثر جدل اثاره اصداره احدي الفتاوي. وقال جمعة للصحافيين لم يسبق ان تعرضنا لضغط سياسي او حكومي عند اصدار فتوي . وكان أعنف رد علي فتاوي جمعة هو الذي جاء من جبهة علماء الأزهر التي أصدرت بيانا ناريا تحت عنوان الي فضيلة المفتي الذي ضل سعيه في الحياة الدنيا ، جمعت فيه الفتاوي المثيرة للجدل متهمة اياه بأنها كانت سبيله للوصول الي كرسي مشيخة الأزهر . وجاء في البيان ، بحسب "القدس العربي ": ضل سعيك حين ذهبت إلي شباب الجامعة تجاملهم في نزواتهم وتقول لهم إن الاختلاط بين البنين والبنات في قاعات الجامعة ليس حراما.. ضل سعيك حين ذهبت تتسول الأدلة لتلوي بها أعناق الحق الذي لا يُغلب وغدا عن قريب إن شاء الله هو غالبك وفاضحك، ستفعل بك ما فعلت وتفعل بشيخك الذي علمك كيف تجادل بالباطل لتدحض به الحق، فتقول فض الله فاك مستدلا علي إباحة الاختلاط إنه نوع من المشاركة وليس من الخلوة غير الشرعية التي نهي عنها الإسلام. وقالت الجبهة: ان فضيلة المفتي بدلا من أن يحارب أسباب الانهيار الخلقي وفاءً لمقتضي وظيفته إذا به يبارك معالمها، وانصرف عن مهمته الرسمية التي رسمها له القانون إلي إصدار البيانات مساندة منه ثم تمهيدا للأحكام الجائرة.