مكة المكرمة: ينعقد في مقر رابطة العالم الاسلامي بمكةالمكرمة اليوم الاجتماع الاول للمجلس التنفيذي العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين. يناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام ثمانية موضوعات أهمها،بحسب جريدة عكاظ السعودية، ترشيح أمين عام رابطة العالم الإسلامى للمدير التنفيذي للملتقى، ومناقشة تقرير الامانة العامة للرابطة عما قامت به من مهمات منذ انعقاد المؤتمر العام الاول، وعرض لخلاصة مقترحات الاعضاء، وبحث موضوع عضوية الملتقى ومعايير قبولها وتوزيعها الجغرافي، وتكوين اللجان المتخصصة، وتحديد موضوع المؤتمر العام الثاني للملتقى، واقتراح برنامج عمل للأمانة العامة للملتقى للعام القادم. يؤكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الملتقى سوف يكون قوة للمسلمين وسبباً لتآلف قلوبهم ووحدة مواقفهم ،مشيراً إلى أن من شأن لقاء علماء الأمة أن يسفر عن التفاهم وازالة الخلافات والتشتت في التصورات والمواقف . وأثنى آل الشيخ على رابطة العالم الاسلامي لمبادرتها في انشاء الملتقى وجمع علماء الأمة موضحاً ان مبادرات الرابطة تزيد من قوة المسلمين وان المرحلة القادمة ستشهد أعمالاً من شأنها الإسهام في تحقيق وحدة الصف الإسلامي. واوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن المؤتمر الإسلامي العام الرابع الذي عقدته الرابطة في مكةالمكرمة في محرم 1423ه اصدر قراراً ينص على اقامة ملتقى عالمي للعلماء والمفكرين المسلمين تحت مظلة رابطة العالم الاسلامي تدعو في اجتماعات دورية لمناقشة القضايا المهمة واتخاذ موقف موحد ازاءها وايجاد جهاز في الرابطة يكون مسؤولاً عن التحضير لهذه الملتقيات ومتابعة تنفيذ قراراتها ونشرها . وأضاف ،بحسب الجريدة ، أن اصدار هذا القرار يأتي حرصاً منها على توثيق عرى الأخوة الإيمانية وتوحيد كلمة المسلمين وتنسيق مواقفهم من الأحداث والقضايا المصيرية واجتماع كلمتهم على الحق وتقديراً منها للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق العلماء في توعية الناس وتبصيرهم وارشادهم الى طريق الخير والصلاح وخاصة في هذه الظروف والاحداث التي تعصف بالامة الاسلامية من كل حدب وصوب وباعتبار ان العلماء هم القدوة الحسنة وهم ورثة الانبياء. واكد الدكتور التركي ان اهداف الرابطة من انشاء الملتقى العالمي للعلماء المسلمين تتلخص في: الحفاظ على الهوية الاسلامية للأمة وتعزيز مكانتها في العالم، وتعزيز الروابط بين العلماء المسلمين وتنسيق جهودهم وتوحيد فتاواهم ومواقفهم من قضايا الأمة العامة، واتخاذ القرارات السليمة التي تخدم العقيدة الإسلامية ومصالح الأمة، وتوجيه المجتمعات المسلمة إلى الحلول الناجحة لمشكلاتها، ومواجهة التيارات المنحرفة والافكار الخاطئة في المجتمعات المسلمة. واشار التركى إلى أن الملتقى العالمي للعلماء المسلمين سوف يسعى الى تحقيق أهدافه من خلال عدة وسائل أهمها: التعاون مع الحكومات والهيئات الرسمية والشعبية لتبني مواقف منسقة من قضايا الأمة، وعقد اللقاءات والاجتماعات بين العلماء المسلمين، والتوعية المستمرة بقضايا الأمة المصيرية وبحقيقة الأوضاع الدولية المؤثرة على المجتمعات المسلمة، واستخدام وسائل الاعلام المختلفة لتصحيح المفاهيم ونشر الدعوة، ومحاورة مختلف الاتجاهات والتيارات المسلمة لتصحيح المفاهيم وتوحيد الرؤى والمواقف من القضايا المصيرية. تضم اللجنة التأسيسية للملتقى العالمي لعلماء المسلمين كلاً من: سماحة المفتي العام رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله التركي والرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين ومفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد رشيد قباني وعضو المجلس التأسيسي بالرابطة احمد هليل والامين العام لمجمع الفقه الاسلامي الشيخ الحبيب بلخوجة ورئيس قسم الفقه الاسلامي ومذاهبه في كلية الشريعة بدمشق الشيخ وهبة الزحيلي ومفتي جمهورية البوسنة والهرسك الشيخ مصطفى سيريتش ورئيس ندوة العلماء بالهند الشيخ محمد رابع الندوي ورئيس ادارة مسلمي ما وراء النهر سابقاً الشيخ محمد صادق محمد يوسف والمستشار في وزارة الخارجية بتايوان الدكتور ابراهيم بن ادريس جاو والامين العام لمنظمة رابطة علماء المغرب والسنغال الشيخ ابراهيم محمود جوب والامين العام للرحمانية ونائب رئيس جمعية الاصلاح الخيرية بتايلند الدكتور اسماعيل لطفي جافاكيا ونائب رئيس جمعية علماء الاسلام في بورما الشيخ حافظ محمد صالح ورئيس المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في تشاد الشيخ حسن ابكر فضيلة ومدير عام المدارس الاسلامية وامين عام العلوم والارشاد لرابطة العلماء في موريتانيا الشيخ محمد الأمين الشيخ ورئيس جمعية العلماء في بنجلاديش سابقاً الشيخ محمد محيي الدين خان.