الرياض: في أولى ليالي الشهر الفضيل بدأ أمس بث الترجمة الفورية لصلاة التراويح أثناء النقل المباشر لها من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، وهو المشروع الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية منذ عدة أعوام بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام. وأكد مدير المشروع الشيخ طلال بن أحمد العقيل، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية ، أن هناك تطوراً ملموساً يشهده المشروع هذا العام بعد إدخال العديد من البرامج التقنية لإبراز خطوط الترجمة بوضوح ليتمكن المشاهد من متابعتها وقراءتها بشكل سريع مستفيدين من تجارب الأعوام السابقة . موضحاً أن الترجمة الفورية لصلاة التراويح باللغة “الانجليزية" ستكون من المسجد الحرام عبر القناة الأولى واللغة “الفرنسية" من المسجد النبوي عن طريق القناة الثانية ،وأشار العقيل إلى أن الوزارة تسعى من خلال المشروع إلى إيصال معاني القرآن الكريم لكافة المسلمين في أنحاء العالم خاصة الذين لايتحدثون اللغة العربية مع إيصال المعاني الوسطية التي وردت في القرآن الكريم لتصل إلى البشرية جمعاء خاصة ليتعرف عليها المسلم وغير المسلم . وقال معقباً :“إن العديد من القنوات الفضائية تنقل صلاة التراويح بالتزامن مع تليفزيون المملكة أو تقوم بعرضها في وقت لاحق إضافة إلى أن هناك العديد من المواقع الإلكترونية تقوم بنقل مباشر مسجل لهذه الترجمة" . موضحاً بقوله: “من خلال استقراء للأعوام السابقة وجدنا أن الكثير من أبناء الأمة وخاصة الأقليات المسلمة أشادوا بهذا المشروع الذي قدّم لهم شرحاً لمعاني القرآن الكريم مع الاستمتاع بمشاهدة صلاة التراويح عبر الشاشة الصغيرة من الحرمين الشريفين ليكتمل جمال الصورة مع حلاوة الصوت والمفهوم الواضح للمعاني العظيمة الواردة في كتاب الله العزيز من أحكام وتوجيهات سامية تساهم في رسم الخطوط العريضة لما ينبغي عليه أن يكون الإنسان المسلم في تعامله مع ربه ومع نبيه وولي أمره وعشيرته وجيرانه ومن يتعامل معهم أو يعمل معه أو من يقع تحت مسؤوليته ليساهم المشروع في تربية المسلمين على اليسر وفق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف". وأضاف العقيل ،بحسب جريدة عكاظ ،: “إن هذه الترجمة الفورية تميزت بسهولة العبارة والأداء الدعوي لمعاني القرآن الكريم والتزامها بمنهج السلف الصالح في ترجمة آيات الأسماء والصفات ونقلها المعاني الشرعية الدقيقة وقد جاءت لتلبي حاجة المسلمين لمعرفة أصول دينهم".