القاهرة : أكد علماء أزهريون بالقاهرة أن الإساءة للرسول الكريم من جانب إحدى الصحف السويدية تعد واحدة من الاساءات المتكررة التى يتعرض لها الإسلام فى الأونة الأخيرة والتى كان من أهمها الاساءة الدنماركية والنرويجية وغيرهما و التى تحتاج إلى موقف موحد من جانب الدول الإسلامية والعربية لوقف هذا العبث والإستهزاء بالرسل والأنبياء ووضع حد لها. و أضافوا أن الاعتذار لا يكفى ويجب حماية ديننا بشتى الطرق ومنها ملاحقة الصحيفة السويدية قضائياً ومطالبة الحكومة بالتحقيق مع مسؤوليها وإغلاقها، وأن يقوم المجتمع الدولى بسن قوانين تجرم ازدراء الأديان. وحذر د. أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصرى _بحسب جريدة " المدينة " السعودية_ من تكرار هذه الإساءات التى ستؤدى إلى إشعال الفتنة والاقتتال فى أنحاء العالم, مشيراً إلى أنه يجب التصدى للإساءة السويدية بشتى الطرق. أضاف أن الخطر الذى يتعرض له الإسلام أمر يستلزم وقفة جماعية خاصة تلك الصادرة من أشخاص لا يعلمون شيئاً عن جوهر الدين الإسلامى وسماحته وأنه خير دين للأمة البشرية على مستوى العالم, مطالباً بضرورة التوسع فى إنشاء المراكز الإسلامية ودور العبادة بالخارج,مؤكداً أن الإعتذار لا يكفى والمطلوب رفع دعوى قضائية دولية لمقاضاة الصحيفة, وأن يكون هناك موقفاً موحداً لجميع الدول العربية والإسلامية لحسم هذا العبث والاستهتار بالهجوم على الرسول حتى لا يتكرر هذا الأمر بعد ذلك, خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يساء فيها للرسول الكريم والإسلام ،فى الوقت الذى يتعر ض فيه الإسلام إلى هجمة شرسة تتطلب تشريعات تنص على تنفيذ عقوبات مشددة على جريمة إزدراء الأديان وتطبيق ميثاق شرف تلتزم به جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بعدم بث أو نشر ما يؤذى الرسل والشرائع السماوية, وقد طالبنا المنظمات العالمية تقديم قانون دولى يعاقب كل من أساء إلى الرسول بأقصى عقوبة حتى يكون عبرة لغيره وحتى يكون هذا القانون سارياً على من يسيء لسائر الرسل والمرسلين من جميع الأديان . أضاف د. عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية أن هجوم الصحف الغربية فى العديد من الدول الأوروبية سببه الحقد الناتج عن الإنتشار الملحوظ والكبير للإسلام فى كل أنحاء العالم , مشيراً إلى أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة منظمة من جانب العديد من المؤسسات اليهودية والصهيونية التى تبغى القضاء على الإسلام ووقف انتشاره. أضاف هناك خوف من الإسلام من جانب الغرب ويحتاج الى تضافر الجهود لعرقلة المساعي الرامية للقضاء عليه وذلك بنشر الثقافة الإسلامية من خلال العلماء والفقهاء وبعقد مؤتمر دولي يدين هذه العمليات الإجرامية وسن قانون يعاقب مرتكبيها . وحول كيفية حماية الإسلام من الإساءات المتكررة والهجوم يقول المفكر الاسلامى د. عبد العظيم المطعنى الأستاذ بجامعة الأزهر إن حماية الإسلام فى الوقت الحالى تتطلب إنشاء منظمة إسلامية عالمية عامة مهمتها تخطيط وتنفيذ وترويج الخطاب الإسلامى العالمى بالطرق المناسبة وجمع ورصد كل ما يتعرض له الإسلام فى الفكر والإعلام الغربى المعاصر والإساءات المتكررة التى تعرض لها فى الآونة الأخيرة وتحديد الكوادر القادرة على تغيير تلك المزاعم والتهم التى توجه للإسلام من العلماء والمشهود لهم بالكفاءة والإخلاص.