الرياض: أوضح المستشار القضائي بوزارة العدل فى المملكة السعودية فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان فيما يخص حرمة وجواز الصعق الكهربائي للدواجن والأغنام والأبقار والذي تستخدمه مسالخ الدول الأوربية أنه لا ضرر فيه . وقال العبيكان :"إن الصعق الكهربائي حسب ما علمنا يستخدمونه لتدويخ الحيوانات حتى لا تتألم عند الذبح وقد يموت من الصعق الكهربائي جزء يسير ويختلط بالحلال الكثير وهذا لا تأثير له فإذا كانت هذه المعلومات التي بلغتنا موثقة وصحيحة وهذا الذي نظن فهذه اللحوم حلال فالأصل أن ما يرد إلينا حلال ما لم نتيقن حرمته ولم نتيقن أنها ذبحت بطريقة غير شرعية ما دامت قد ذبحت في بلاد أهل الكتاب". وأضاف الشيخ العبيكان :"والأصل في ذلك هو قول النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها أن قوماً حديثوا عهد بالجاهلية يأتوننا بلحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا فقال صلى الله عليه وسلم (سمو أنتم وكلوا) ،مشيراً إلى أن التسمية في الذبح واجبة وإذا تعمد الشخص عند الذكاة عدم التسمية فلا تحل الذبيحة لأن الأصل هو الحل وهذا ما نبه إليه المجد في المنتقى نبه إلى هذا عندما ذكر هذا الحديث." بينما يرى المستشار القضائي الخاص بوزارة العدل والمستشار العلمي بالجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط الشيخ صالح بن سعد اللحيدان _بحسب جريدة المدينة السعودية_: أن: “ما أثير مؤخراً في بعض الهيئات العلمية العليا في العالم الإسلامي وكذلك المراكز الإسلامية العالمية فيما يخص الدجاج الذي يقتل أو يذبح عن طريق الصعق الكهربائي فهذا الأمر قد نظرته في أكثر من مرة وقد بحثته بحثاً علمياً ومن خلال هذا وذاك فإنني أبين ما يلي لأن هذه المسألة فيها تأصيل فالدجاج كسائر ما يؤكل لحمه مثل بهيمة الأنعام والزواحف التي يؤكل لحمها لابد فيها عند إرادة الأكل من الذبح وما يتعلق بالدجاج والحمام وسائر الطيور إنما يطلق عليه الذبح ولا يطلق عليه النحر إنما النحر للإبل والذكاة لبهيمة الأنعام كالغنم والشاة والبقر والذبح يكون للدجاج ". مبيناً أنه لابد أن يكون الذي يذبح هذه الدجاج سواء كانت واحدة أو (100) ألف دجاجة لابد أن يكون من قام بذبحها مسلماً او من اهل الكتاب والسنة الذين يقومون بالكتاب ويعملون به وأيضاً لابد أن يستقبل القبلة مع الذكر فيقول ( بسم الله والله أكبر). وأشار الشيخ اللحيدان إلى أنه لابد أن يكون هذا الدجاج سالماً من المعارض فلا يكون مغذى عن طريق الغذاء الكيميائي أو الغذاء الهرموني لأنه وإن ذبح فإن أكله يولد الفشل الكلوي وبعض أمراض الكبد كما هو منتشر الآن في الشرق الأوسط . وقال الشيخ اللحيدان :" إن ما يتعلق بالصعق الكهربائي حسب دراستي الاكلينكية في هذا المجال وهو ما يكون في فرنسا وهولندا وبولندا والولايات المتحدة وبريطانيا فالذي ثبت لديّ حتى الآن أن الصعق الكهربائي في هذه الناحية محرم لأنهم يصعقون الدجاج بالآلاف ثم تعطي الآلة اشارة معينة وخلال دقيقة واحدة تموت (100) ألف دجاجة عن طريق الصعق الكهربائي ولذلك عرض بعض طلاب العلم دجاجاً ما زالت الرقبة موجودة لم تذبح ابداً ولم يخرج منها الدم فهذا دليل على أن الذين يقومون بهذا الشيء كما هو في الدول الآنفة الذكر يغلفون الدجاج بالبلاستيك عن طريق العجلة ولا يلقون بالا للذبح". وأشار الشيخ اللحيدان إلى أن الصعق الكهربائي حينما يصعق الدجاجة يحبس فيها الدم ، وحبس الدم كما هو معلوم ينحدر إلى الافخاذ وإلى الساقين وإلى الرقبة فلذلك تجد الدجاج المشوي غالباً ودجاج البروست والمندي والمحنذ تجد في أفخاذها تسربات دموية كذلك في الرقبة مما يدل على أنها قتلت وذبحت صعقاً لا عن طريق الذبح. مبيناً أن الصعق الكهربائي فيه ذبح دفعي والذبح الدفعي هو الاهتزازي بمعنى أن الدجاج عن طريق الصعق يهتز أكثر من مرة وهذا فيه تعذيب ثم بعد ذلك يموت خلال دقيقة وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التعذيب كما في الحديث ( أن يريح ذبيحته) والذبيحة اسم جنس ينطبق على الدجاج . وأكد الشيخ اللحيدان أن الصعق الكهربائي لا يجيزه الضرورة لأن بعض طلاب العلم يقول القصد هو ازهاق روح وإنهار الدم لأن الضرورة هنا غير مطردة والقياس هنا لا وجه له وهذا امر . وناشد الشيخ اللحيدان المجمع الفقهي بمكة المكرمة وهيئة كبار العلماء ورابطة العالم الإسلامي ومجمع البحوث في الأزهر والمجمع الإفتائي في أوروبا أن ينظر هذه الاعتبارات وأن يتوسع في هذا لأن الحاجة داعية إلى دراسة هذا الأمر .