بلغت نسبة ارتفاعات سعر القمح في بورصة شيكاغو للسلع لعقد شهر ديسمبر حوالي 9% خلال الأسبوع الأخير بعد أن قفزت الأسعار لأعلى مستوياتها منذ 23 شهرا كرد فعل من اقبل الأسواق بعد قرار روسيا بإجراء حظر مؤقت لتصدير الحبوب في ظل موجة الجفاف الأخير التي تسببت في خفض الإنتاج. غير أن سعر العقود الآجلة قد شهد تراجعا ملحوظا في أخر تعاملات الأسبوع اعتبر اكبر تراجع منذ منتصف 2009 وسط توقعات بإمكانية قيام المزارعين بزيادة المساحات المزروعة خلال العام القادم وذلك بعد الارتفاع الأخير للأسعار. وأشارت شبكة بلوم برج الإخبارية إلى تراجع العقود الآجلة للقمح لشهر ديسمبر ب 60 سنتا أو 7.4% ليغلق في أخر تعاملات الأسبوع ببورصة شيكاغو عند 7.55% دولار للبوشل. وكان سعر القمح قد وصل في وقت سابق إلى 8.68 دولار للبوشل وهو ما اعتبر اعلي مستوى منذ 26 أغسطس 2008 كما أن ذلك السعر يتجاوز بأكثر من الضعف المستوى المسجل في 9 يونيو والذي كان يعد أدنى مستوى تسجله بورصة شيكاغو العام الحالي حيث كان قد بلغ سعر البوشل 4.255 دولار. وقد أدت موجة الجفاف التي تعرضت لها بعض المناطق في روسيا والتي اعتبرت أشد موجة خلال ال 50 عاما الأخيرة إلى تقليص محصول القمح كما تسبب ارتفاع الحرارة في أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا إلى الإضرار بالمحاصيل. ويرى أحد المحللين في أسواق السلع لدى شركة "سيتي جروب جلوبل ماركتس" بشيكاغو أن ما ستشهده روسيا من نقص في الإنتاج المخصص للتصدير ستقوم الولاياتالمتحدة ونصف الكرة الجنوبي بتغطيته. وأشار إلى أن روسيا ستقدم على رفع الحظر في التصدير وذلك بمجرد تمكنها من السيطرة بصورة أفضل على المعروض بالسوق المحلي. ويعتبر القمح رابع أكبر محصول بالنسبة للولايات حيث وصلت قيمة إنتاج العام الماضي 10.6 مليار دولار ويأتي في الأهمية بعد الذرة وفول الصويا والتين.