واشنطن: أثبتت دراسة بيئية أمريكية حديثة أن غابات الأمازون أكثر تأقلما مع تغيرات المناخ، مقارنة باعتقادات العلماء السابقة. ودحضت دراسة علماء بجامعة بوسطن الأمريكية تقرير "اللجنة الدولية الحكومية عن التغير في المناخ" التي زعمت أن غابات الأمازون تأثرت بشدة بموجة الجفاف التي سادت أمريكا الجنوبية في 2005، في حين لم تتأثر غابات الأمازون سلبياً أو إيجابياً بأثر من ذلك الجفاف. وأكد العلماء أن الوقائع التي أرسلتها الأقمار الصناعية على مدار عشر سنوات، تؤكد قوة التنوع البيولوجي في تلك الغابات، وكذلك قدرتها على الصمود في وجه التغيرات المناخية. وكذلك انتقد العلماء دراسة صادرة عن "الصندوق العالمي للحياة البرية"، استندت إليه "اللجنة الحكومية الدولية عن التغير في المناخ"، ووصفته بأنه مملوء بالمعلومات المغلوطة، وأنه لا يستند إلى وقائع مدققة. واعتمدت الدراسة على معلومات تراكمت خلال عشر سنوات، جمعتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالتي "ناسا" للفضاء و"ناووا" المتخصصة في شئون الغلاف الجوي والمحيطات، وبينت تلك المعلومات الواسعة أن حيوية غابات الأمازون ونضارتها، لم تتأثرا بأي متغير في المناخ خلال السنوات العشر الأخيرة. يذكر أن وكالتي "ناسا" و"ناووا" تتشاركان في مبادرة واسعة لرقابة هواء كوكب الأرض ومائه ونباتاته، تتضمن إرسال مجموعة من الأقمار الاصطناعية المتخصصة في رصد المناخ، وتعرف باسم "مجموعة موديس".