يعد جنوب كاليفورنيا والريفييرا الفرنسية منطقتين مشمستين، لكن إدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) تعلن أن وسط المحيط الهادي وصحراء النيجر هي أكثر المناطق المشمسة، وهذه المعلومة قد يكون لها أهمية عظيمة. فقد قامت ناسا بتحديد أكثر المناطق المشمسة في العالم بدراسة خرائط جمعتها أقمار صناعية أمريكية وأوروبية. ويمكن للخرائط كذلك تحديد الطاقة الشمسية في كل نقطة أخرى على الكوكب، واستخدمت بالفعل لمساعدة الشركات على سبيل المثال لحثها على وضع الواح الطاقة الشمسية في المغرب، أو توجيه رسائل نصية على الهاتف المحمول لمن يأخذون حمامات شمس على شواطيء ايطالية لحثهم على استخدام المزيد من المراهم الواقية من الشمس. وصرح خوسيه اشاش مدير مجموعة مراقبة الارض- التي تضم 72 دولة وتطلب بيانات علمية معينة تتراوح بين تحقيقات عن أعماق المحيطات وبيانات الاقمار الصناعية- انه يحاول من خلال فريق عمله الربط بين الملاحظات الناتجة عن مراقبة الارض وتحقيق مزايا للمجتمع. وستجري الدول الاعضاء في مجموعة مراقبة الارض محادثات وزارية في كيب تاون لمتابعة مشروع مدته عشر سنوات بدأ عام 2005، ويهدف الى اقامة جسور بين البحوث في مجالات مثل التغيرات المناخية، والصحة، والزراعة، والطاقة. وتقول ناسا انه اتضح من واقع بيانات- جمعتها اقمار صناعية على مدى 22 عاما- ان اشعة الشمس تكون الاقوى على منطقة في المحيط الهادي على خط الاستواء جنوبي هاواي وشرقي كيريباتي. وتعتبر المناطق الصحراوية هى الاكثر عملية لتوليد الطاقة من الشمس على البر، وأقوى نقطة في جنوب شرق النيجر، وقال بول ستاكهاوس- العالم البارز في مركز ابحاث لانجلي التابع لناسا- انه لسبب ما، هناك سحب أقل في هذا المكان بالمقارنة بأماكن أخرى في الصحراء. وقد تساعد هذه الخرائط في توجيه مليارات الدولارات للاستثمار في الطاقة الشمسية في عالم قلق بشأن التغيرات المناخية التي يلقي الكثيرون اللوم في حدوثها على حرق الوقود الحفري، وهو ما يعني توقع حدوث المزيد من الفيضانات، وحالات الجفاف، والامواج العاتية. ويمكن ان تساعد الصور التي تلتقطها الاقمار الصناعية على اقامة محطات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في البحار، ويمكن قياس سرعة الرياح عن طريق ارتفاع الامواج واتجاهها. وقد يتمكن المزارعون كذلك من اختيار محاصيل جديدة أو تقدير الطلب على الاسمدة بمعرفة المزيد عن حجم الطاقة الشمسية التي تصل اراضيهم.