أوسلو : وصفت الدول الخمس الكبرى الحاضنة لحيوان الدب القطبي ظاهرة التغير المناخي بأنها تمثل الخطر الرئيسي الذي يهدد هذه الحيوانات في أنحاء العالم. واتفقت كل من النرويج والدنمارك "جرين لاند" وروسيا والولايات المتحدةوكندا عام 1973 على توقيع اتفاقية لحماية الدببة القطبية و مواطنها إلا أنه كان ينظر حينها إلى الصيد باعتباره أكبر تهديد للدببة. وفي الوقت الحاضر ينظر إلي ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي باعتباره التهديد الرئيسي للدببة القطبية التي تربي صغارها وتبحث عن الغذاء قبالة المياه المتجمدة. ويخشى بعض الباحثين من انخفاض أعداد الدببة القطبية حول العالم والتي تتراوح أعدادها بين 20 و 25 ألف دب إلى الثلث خلال عقود قليلة إذا لم يتحول هذا الاتجاه إلى العكس. وأكد وزير البيئة النرويجي إريك سولهايم، أن الاجتماع كان ناجحا من وجهة نظر النرويج، وأرسلت هذه الدول إشارة واضحة إلى العالم بأن التغير المناخي يمثل تهديداً خطيراً للدب القطبي ومستقبله الذي يتوقف على احتواء التغير المناخي، وأضاف أنه لا يمكن معالجة التغير المناخي إلا في سياق دولي أكبر. واتفق المشاركون في اجتماع ترومسو على إعداد خطط عمل وطنية لحماية الدببة القطبية ومواطنها وتنسيق الأبحاث التي تجري بهذا الصدد، ومن شأن هذه الخطط الوطنية ذات الصلة أن تشكل قاعدة لخطة مشتركة. واتفقت مجموعة الدول الخمس على الاجتماع مرة أخرى عام 2011 في كندا يعقبه اجتماع آخر في روسيا عام 2013.