واشنطن : نجح علماء أمريكيون في تكوين أول نموذج بشري لدراسة مرض مدمر في الأعصاب بشكل يسمح لهم بمتابعة تطور المرض الأمر الذي قد يساعد الباحثين على التوصل لطريقة لعلاجه. وباستخدام خلايا جلد طفل يعاني من ضمور عضلي شوكي وهو مرض وراثي يهاجم الخلايا العصبية الحركية في العمود الفقري شكل الباحثون مجموعة من الخلايا العصبية المصابة بنفس المرض، وقد سمحت النتائج للعلماء بمتابعة الخلايا العصبية وهي تموت. وأشار كليف سفيندسون من جامعة ويسكونسن ماديسون، إلى أن الضمور العضلي الشوكي هو أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في الطفولة وهو ناجم عن خلل في بروتين اسمه "إس.إم.إن" الذي يساعد على بقاء الخلايا العصبية الحركية، مؤكداً أن بروتين "إس.إم.إن" يساعد على بقاء الخلايا العصبية الحركية، حيث إنها خلايا تجعل العضلات تتحرك. وشكل فريق سفيندسون خلايا عصبية حركية تعاني من الخلل الوراثي الذي يؤدي للإصابة بالضمور العضلي الشوكي مع نوع جديد قوي من الخلايا هي الخلايا الجذعية المحفزة "أي.بي.إس" التي تتصرف كما لو كانت خلايا جذعية جنينية. واستخدم الباحثون خلايا جلد من طفل مريض بالضمور العضلي الشوكي لتكوين الخلايا الجذعية المحفزة وتحفيزها لكي تصبح خلايا عصبية حركية، ولأن كل خلية في الجسم تحتوي على نفس الصفات الوراثية فإن الخلايا العصبية الحركية التي جرى تكوينها من خلايا جلد الطفل تحتوي على نفس المرض الوراثي، وشكل الفريق أيضاً خلايا عصبية حركية من خلايا والدة الطفل السليمة، وبعد شهرين بدأت الخلايا العصبية الحركية من الطفل تموت في حين أن خلايا الأم ظلت تنمو بشكل طبيعي. يذكر أن الخلايا الجذعية المحفزة "أي.بي.إس" يمكن أن تنمو لشهور أو أعوام في المعمل يمكن تكرار التجربة في العديد من الخلايا، وقد أكدت الدراسات أن هذا الاكتشاف سيساعد أيضأً صناع الدواء على اختبار أدوية محتملة للحيلولة دون تسبب المريض في الوفاة.