برلين: أعلن الباحثون عن قرب التوصل إلى إنتاج جيل جديد من المتفجرات التقليدية ذات القوة التفجيرية الفائقة تتميز بالقدرة على خفض مخاطر التفجير العرضي وتلوث البيئة. وأوضح الباحثون من جامعة لودفيج ماكسيميليان ميونيخ أن المتفجرات الجديدة أكثر أمانا في نقلها من مادة "تي إن تي"، وينبعث منها سموما أقل في البيئة ، ناهيك على أنها أقوى من ناحية الطاقة التفجيرية. وعثر الباحثون على المادة البديلة لمادة "تي إن تي" فى نوع من المواد التى تم اكتشافها مؤخرا يطلق عليها اسم "تيترازولس"، وتستمد هذه المواد معظم طاقتها التفجيرية من النيتروجين بدلا من الكربون مثلما يحدث في مادة "تي إن تي" والمواد الأخرى. وأشار الباحثون إلى إن المتفجرات التقليدية مثل "تي إن تي" و" أر دى إكس" و"اتش إم إكس" المستخدمة على نطاق واسع في الأسلحة غنية بالكربون وتنتج غازات سامة عند اشتعالها، وبالاضافة الى تلويث البيئة, فأن هذه المواد أكثر تأثرا بالأهتزاز والاصطدام مثل الارتطام الشديد والشرر الكهربائية، مما يجعل التعامل معها محفوفا بالمخاطر . وقد طور الباحثون في دراسة جديدة قنابل صغيرة من مواد مستخرجة من التيترازوليس - وهما مادة "جى 2 زد تي" ومادة "اتش بي تي"- وقاموا بتفجيرها في المختبر. ويقول الباحثون إن هذه المواد كانت أقل تأثرا بالاصطدام بالأشياء من المتفجرات التقليدية وانبعثت منها مواد سامة أقل عند احتراقها، وأثبتتا في الوقت نفسه أنهما أقوى من "تي إن تي".