واشنطن: كشف بحث جديد أجري على جليد القطب الجنوبي أن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وصلت إلى أعلى مستوياتها في الغلاف الجوي مقارنة بأي فترة على مدى 800 ألف سنة على الاقل، في دليل جديد على أن الانسان هو المسؤول عن اضطراب المناخ. وعثر باحثون على ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان في فقاعات هوائية صغيرة في جليد قديم تحت سطح القطب الجنوبي بمسافة تصل الى حوالى 3200 متر مما يضيف 150 ألف سنة من البيانات إلى سجلات المناخ التي تعود إلى 650 ألف سنة، تم جمعها من عمليات الحفر في طبقات من الجليد أقل عمقا. وقال توماس ستوكر أحد معدي التقرير وهو باحث بجامعة بيرن: "يمكننا القول بكل تأكيد أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان اليوم أعلى بنسبة 28 في المائة و 124 في المائة على الترتيب مما كانت عليه في أي وقت خلال الثمانمئة ألف سنة الماضية"، وفقا لقناة العالم. وقبل الثورة الصناعية كانت معدلات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يستدل عليها بشكل أساسي بالتغيرات الطويلة الاجل في مدار الأرض حول الشمس التي أدخلت الكوكب عصور الجليد وأعادته اليها مجددا 8 مرات في الثمانمئة ألف سنة الماضية. وألقت لجنة المناخ التابعة للامم المتحدة العام الماضي بالمسؤولية على الأنشطة البشرية، وفي مقدمتها حرق الوقود الأحفوري الذي يتسبب في انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، في ارتفاع درجات الحرارة في العالم في العصر الحديث، والذي قد يضر بامدادات الماء والغذاء بتسببه في موجات جفاف وفيضانات وموجات حارة غير مسبوقة.