لقاحات الأنفلونزا العادية تحمى من فيروس "اتش5 ان1" الخطير محيط - مروة رزق لايتوقف الحديث عن انتشار فيروس أنفلونزا الطيور في شتى أنحاء العالم، ولا تتوقف جهود العلماء عن المحاولات البحثية البناءة التي يتخذونها للحد من انتشار هذا المرض.. وفي إطار تضافر الجهود الدولية لإنتاج مصل جديد يقاوم فيروس أنفلونزا الطيور الذي أودى بحياة المئات من الأشخاص على مستوى العالم، وفى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أعلن باحثون ايطاليون أن لقاحات الأنفلونزا الموسمية المعتادة، ربما توفر قدراً بسيطاً من الوقاية من أنفلونزا الطيور. وتعد دراستهم هذه من أولى الدراسات التي تدعم فكرة أن تلقي جرعة سنوية من لقاح الأنفلونزا ربما يساعد جسم الإنسان على مكافحة فيروس أنفلونزا الطيور "اتش5 ان1" الذي أودى بحياة 210 أشخاص في 13 دولة وأصاب 341. واختبرت كريستينا جيويا وماريا كابوبيانشي بالمعهد الوطني للأمراض المعدية في روما عينات دم من 42 متطوعاً حصنوا باللقاحات الموسمية للأنفلونزا، وفي المختبر اضافوا فيروس "اتش 5 ان1" إلى الدم، ووجدوا أنه في بعض المتطوعين عملت بروتينات جهاز المناعة والتي تسمى الأجسام المضادة على مقاومة فيروس أنفلونزا الطيور، ووجدوا أيضاً أن خلايا مناعية قليلة يطلق عليها اسم خلايا "تي سي دي 4" تتعرف فيما يبدو على فيروس "اتش5 ان1" وتعمل لمقاومته وأن اللقاح الموسمي يعزز من "خلاياتي سي دي4". وخلص الباحثون طبقاً لما ورد بوكالة "الأنباء القطرية"، إلى أن اللقاح الموسمي يمكن أن يعزز من المناعة المبطلة لفيروس أنفلونزا الطيور "اتش5 ان1". لقاح جديد في شكل مسحوق وفي نفس الصدد، أعلنت السلطات الصحية الهولندية عن لقاح جديد لمرض أنفلونزا الطيور على شكل مسحوق. وأشار الباحثون إلى أن هذا المسحوق يمثل سلاحاً مهماً في الحرب ضد هذا المرض، نظراً لإمكانية تخزينه ونقله في درجة حرارة الغرفة، على عكس اللقاحات السائلة الحالية التي تحتاج إلى تبريدها في ثلاجات، وهو ما يجعل من الصعب نقلها إلى الدول النامية والفقيرة. ومن جانبه، أوضح جيان بيير أموريج صاحب الفكرة من جامعة جرونينجين، أن هذا المسحوق سيكون الوسيلة الوحيدة لمنع كثير من الوفيات في حالة حدوث إصابة وبائية خطيرة، مؤكداً أن هذا المسحوق له مزايا خاصة عندما يتعلق الأمر بالنقل والتخزين، وذلك بسبب إمكانية الاحتفاظ به في درجة حرارة الغرفة، حيث أن اللقاحات الحالية للأنفلونزا توجد في شكل سائل، وهو ما يعني أنك في حاجة إلى عملية تبريد في أثناء النقل والتخزين، وهذه هي المشكلة الحقيقية في الدول النامية. وأعلنت وكالات الأنباء العالمية أيضاً عن نجاح واحدة من كبري شركات الأدوية في إنتاج لقاح مضاد لفيروس أنفلونزا الطيور بصورة سهلة وسريعة. ومن خلال تجربته علي البشر ثبت نجاحه في77% من الحالات حيث ثبت قدرة الجسم علي إنتاج أجسام مضادة قوية للفيروس. وتعتمد طريقة إنتاج اللقاح علي نسخ المادة الجينية من بروتين الفيروس ودمجها مع أجسام مضادة للمساعدة علي تحفيز جهاز المناعة لدي الإنسان المصاب، حيث ثبتت قدرته علي تمييز وقتل سلالة الفيروس التي ظهرت في أندونيسيا وهي تختلف عن تلك التي ظهرت في فيتنام . وأوضح الخبراء أن هذه النتائج كفيلة بالحد من انتشار الفيروس بصورة وبائية علي مستوي العالم. عقاقير جديدة للفيروس ومن جانبه، أعلن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان المصري أن هناك عقاقير جديدة فعالة ضد فيروس انفلونزا الطيور يتم توزيعها حالياً داخل مستشفيات الحميات والأمراض الصدرية بالوزارة. وأكد الوزير أن عقار التاميفلو المقرر لعلاج المرض لم يفقد فاعليته بالكامل، مشيرا إلي أن الدراسات الجينية للفيروسات التي عزلت من المصابين بالمرض كشفت عن حدوث طفرات عديدة بالفيروس خاصة في مقاومته لعقار التاميفلو، وأن هذه الطفرات لم تؤد حتى الآن إلي ظهور سلالة من الفيروس يمكن أن يتسبب في حدوث وباء عالمي حتى الآن، ولا يوجد دليل علي انتقال الفيروس بين البشر، وإنما ينتقل حتي الآن من الطيور إلي البشر وأخيراً.. الأسبرين علاج فعال لأنفلونزا الطيور فيما يعد إنجازاً طبياً مذهلاً قد ينقذ حياة الأشخاص الذين يموتون بفيروس"H5N1" الخطير المسبب لإنفلونزا الطيور، توصل علماء ألمان إلى أن الأسبرين له القدرة علي مقاومة فيروس أنفلونزا الطيور والقضاء عليه. وأشار مجموعة من الأطباء الألمان في جامعة مونستر، إلى أن التجارب التي أجريت على الفئران المصابة بفيروسH5N1، و بعد حقنها بالعقار استجاب ثلث الفئران لمفعول الأسبرين وقاوم الفيروس, وتجري حالياً تجارب علي المرضي, بالتعاون مع الشركة المنتجة للأسبرين في ألمانيا. وصرح الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ العقاقير بصيدلة القاهرة، أنه من السهل تجربة الأسبرين علي الإنسان مادام ثبت تأثيره علي حيوانات التجارب, وإذا نجح فسيكون ذلك استعمالاً جديداً له.