بديل طبيعي لعمليات الزرع الباهظة الخلايا الجذعية أحدث وسيلة لترميم الرئة
محيط - محمد السيد
الرئة هي عضو تنفسي مهم، وظيفته الرئيسية نقل الهواء إلى المجرى الدموي والتخلص من غاز ثاني أوكسيد الكربون من المجرى الدموي إلى الهواء الخارجي، وتقوم الرئتين أيضاً بدور كبير في تركيز المواد الحيوية والعقاقير التي تٌعطى في الدم الشرياني، كما أنها تصفي التخثرات الدموية الصغيرة التي تتكون في الأوردة، وتمثل أيضا حائط صد يمتص الصدمات التي تؤثر على القلب.
ويعتبر التدخين ومرض السل من أخطر الأشياء التي تتلف الرئتين، حيث يحول التدخين المفرط لون الرئة الطبيعي الوردي إلى لون اسود، أما مرض السل فينخر الرئة ويتلف الحويصلات الرئوية.
وفي خطوة قد تؤدي يوما ما إلى إيجاد علاج للبشر الذين يعانون من مشاکل بالتنفس بسبب تلف الرئتين، نجح باحثون بريطانيون في زرع خلايا رئوية استخرجت من خلايا جذعية جنينية في رئة فئران، مما يعد بديلا لعمليات زرع الرئة الصعبة والباهظة التكاليف، وقد يساعد هذا الكشف أيضا المرضى المصابين بتلف خطير في الرئة بسبب مرض أو حادث .
وأوضحت سايل لين من الکلية الامبراطورية في لندن، كما ورد بقناة العالم، أن البحث الجديد ينطوي على انجاز کبير، لکن الامر سيتطلب سنوات کثيرة قبل أن تصبح هذه التقنية جاهزة لاختبارها على البشر. وقالت لين أمام الاجتماع السنوي لجمعية التنفس الاوروبية في ستوکهولم: "دراستنا توضح أن الخلايا الجذعية للاجنة لديها حقا القدرة على التوطن بالرئة التالفة، حيث أن الخلايا التي حقنت في أوردة الذيل بالفئران انتقلت بنجاح الى الرئتين خلال يومين مع عدم وجود مؤشرات على انتقالها الى اعضاء أخرى".
تأخر علاج الرئة يعطل وظائفها
أفادت الرابطة الاتحادية الألمانية لأطباء الصدر في هايدنهايم بأن تأخير علاج مرض الرئة بالنسبة للمدخنين من شأنه أن يؤدي إلى حدوث تدهور في وظائف الرئة، موضحة أن السبيل الأفضل للحيلولة دون ذلك هو بدء العلاج وتغيير سلوكيات المريض.
وفيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من مرض رئوي حاد فإن مقدار الهواء الذي يستطيعون استنشاقه في الثانية ينخفض بمقدار ثلاثين مليلترا في كل عام، إذا استمرت حالتهم بدون علاج، وإذا ما واصل المريض التدخين فإن فقدان القدرة على استنشاق الهواء يقل ثلاث مرات على أساس هذا المعدل.
وأشارت الرابطة إلى أنه بغض النظر عن توقف المريض عن التدخين يستطيع الأطباء الاعتماد على مجموعة من العقاقير لمنع تدهور وظائف الرئة، وأحد أشكال العلاج الذي يبدو واعدا هو استخدام عقاقير مركبة لتوسيع الشعب الرئوية وتحتوي على عناصر فعالة لمنع العدوى.
فرص شفاء المرأة من سرطان الرئة تفوق الرجال
أظهرت دراسة حديثة أن نسبة شفاء النساء من سرطان الرئة أكثر من الرجال حتى اذا أصيبوا بها في نفس المرحلة وخضعوا لنفس العلاج، ويرجع السبب في ذلك إلى سرعة استجابة النساء للعلاج الكيماوي
وأوضح روبرت جيمز سرفورليو وزملاؤه من جامعة الاباما في برمنجهام أن سرطان الرئة هو السبب الاول للوفاة بين أنواع السرطان لدى الرجال والنساء على مستوى العالم.
وقد خضع للدراسة 1085 مريضا منهم671 رجلا و414 امرأة، ولم تكن هناك اختلافات بين النوعين في الأصول العرقية أو الأمراض أو التدخين أو وظائف الرئة أو العلاج الذين خضعوا له، وبعد 5 سنوات كان 60 في المئة من النساء أحياء مقارنة بنسبة 50 في المئة من الرجال، وبالاضافة الى ذلك فإن النساء كن الأكثر شفاء في جميع مراحل المرض. وخلص الباحثون الى أن نتائج دراستهم ربما تساعد في تحسين نسبة الشفاء "المتدنية" في فترة الخمس سنوات التالية للاصابة بسرطان الرئة بالمساعدة في تبني أنواع جديدة من العلاج.
أقارب مرضى سرطان الرئة معرضون للإصابة
أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الأقارب المباشرين لمرضى سرطان الرئة معرضون لخطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان في مراحل لاحقة من حياتهم .
وذكر باحثون في جامعتي ميشيجان و واين ستايتس يونيفرستي أن نسبة الإصابة بهذا المرض ترتفع اعتماداً على عوامل مثل الجنس والعمر والمجموعة الثنية التي ينتمي إليها المرء.
واطلع الباحثون على التاريخ المرضي ل 673 يعانون من سرطان الرئة بعد الإطلاع على معلومات عنهم من قسم مراقبة الأوبئة في ديترويت وبرنام اند رزلتس، حيث تبين لهم أن الأمريكيين الأفارقة الذين لديهم قرابة مباشرة بمرضى سرطان الرئة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرأس والرقبة من غيرهم من المجموعات الثنية الأخرى مثل القوقاز. وقد تبين أن الأمريكيين الأفارقة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض السرطانية الناتجة عن التدخين مقارنة بغيرهم من المجموعات الثنية المهاجرة إلى الولاياتالمتحدة .
القراءة تحمي الرئتين من الأمراض
توصل باحثون أمريكيون إلى أن القراءة لها فوائد عديدة فهى تحمي الرئتين من الإصابة بالأمراض الخبيثة الناجمة عن استنشاق الرصاص.
وأشار باحثون بجامعة بالتيمور الأمريكية، إلي أن الدراسة التي أجريت على عمال آحد المصانع الذين يتعرضون لكميات كبيرة من الرصاص بسبب طبيعة عملهم، تبين لهم أن العاملين المواظبين علي القراءة كانوا أقل تأثراً بالمفعول السلبي للرصاص وهو الذي يؤثر علي القدرات الحركية والادراكية للإنسان، في حين أن الأقل اقبالاً علي القراءة عانوا من ضرر في النظام العصبي المركزي في الدماغ والحبل الشوكي.