مفتي مصر: لاتلازم بين زواجي المسيار والمتعة محيط : لا يفرق البعض بين زواجي المسيار والعرفي، خاصة أن عدة علماء ومجامع فقهية أجازوا الأول وحرموا الثاني، فلماذا منعوا أحدهما وسمحوا بالآخر، فيؤكد مفتي مصر الدكتور علي جمعة أنه لا تلازم بين زواجي المسيار والمتعة، موضحا أنه على الرغم من ذلك فإن للحاكم أن يمنع زواج المسيار رغم مشروعيته، إذا كان في منعه مصلحة وفي استمراره مفسدة تهدد الأمن الاجتماعي، كانصراف الناس إليه وترك الصورة الأصلية المثالية للزواج، إعمالا للقاعدة الشرعية المقررة " للحاكم أن يقيد المباح". ويبيح مفتي مصر، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، زواج المسيار المستوفي الأركان والشروط الشرعية، مشيرا إلى أن دار الإفتاء أعدت بحثا منهجيا علميا دقيقا أوضحت فيه إباحة هذا النوع من الزواج، بشرط توافر أركانه وشروطه التى لا تتجاوز في نتائجها ما أقره مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، مضيفا أن الزواج إذا اتفقا في العقد أو خارجه على عدم إقامة الزوج مع زوجته، وإنما يتردد عليها عندما تتاح له الفرصة، فإن هذا اللون من الزواج صحيح وتترتب عليه آثار الزواج الشرعية، فيما عدا ما تنازلت عنه الزوجة، مشيرا إلى أن هذا النوع من الزواج بصورته وشروطه الشرعية ليس فيه أي امتهان للمرأة أو الرجل أو خرق لحقوق الإنسان، بل يظهر من خلاله مدى سعة الشرع الشريف وقدرته على تلبية احتياجات النفس البشرية بحسب تنوع واختلاف الأحوال والأشخاص والأمكنة والأزمنة، ومرونة الفقه الإسلامي وقدرته على مواجهة التغيرات الاجتماعية ووضع الحلول المناسبة لها.