دعوات الأرامل أغرقت مركب القراصنة ومنحت أوباما الفوز
باراك أوباما محيط : حول الحالة السياسية في الوطن العربي بعد انتخاب "أوباما" وردود فعل الجمهور العربي ناقشت حلقة "منبر الجزيرة" أمس على قناة الجزيرة الإخبارية استطلاع رأي المواطنين العرب تجاه التغيير الذي طرحه أوباما في برنامجه الانتخابي. وتم رصد آراء المواطنين العرب من خلال عدة تساؤلات طرحت كالآتي. هل يهتم أوباما بالفعل بقضايا العرب والمسلمين؟ ، هل ينسحب من العراق كما وعد في برنامجه الانتخابي؟كيف سيتعاطى مع القضية الفلسطينية؟ هل ستتغير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العرب؟، هل يمثل أوباما حالة انتقالية في القرارات الأمريكية المتخذة من السابق؟ .
وأشار عدد من العرب الغير مؤيدين لفوز أوباما ويرونه على شاكلة من سبقه إلى أن أوباما لديه استراتيجية أبعد من الديانات السماوية حيث إنه أسود كما أن السؤال الذي يطرح نفسه في الولاياتالمتحدة هل سينجح الرجل الأسود في قيادة الولاياتالمتحدة.
وأكدوا أن الشعب الأمريكي هو من أوصل أوباما للرئاسة وليست القوى الخفية كما حدث مع عدد من الرؤساء السابقين، كما أنه سيحقق نجاحات على المستوى الداخلي، ولكنه على المستوى الخارجي سيدعم إسرائيل، كما أشاروا إلى إن اعتماد الأنظمة العربية على أوباما في حل قضايا العالم العربي يدل على ضعف هذه الأنظمة وأكدوا أن كثير من هذه الأنظمة يقومون بضبط ساعاتهم على الولاياتالمتحدة في الفترة القادمة.
وأوضح البعض أن هناك تعيينات داخل البيت الأبيض لعدد من اليهود وهذا باتفاق مسبق مع اللوبي الصهيوني ومن أجل خدمة وطنه الثاني إسرائيل والتي يمتلك فيها شقة بتل أبيب بشارع "كيزنكوف"، وأن الأمة التي تراهن على الحياة وتنتظر من يدافع عنها من الأخر هي أمة ضعيفة ولا تستحق العيش، كما أكد البعض أن الولاياتالمتحدة لا يشغلها إلا مصالحها وإرضاء اللوبي الصهيوني، ولن ينسحبوا من العراق إلا بعد تحقيق أهدافهم وأهمها تحقيق أمن إسرائيل.
و أشار آخرون مؤيدين لنجاح أوباما إلى أن الأنظمة العربية والشعوب العربية فرحون بفوز أوباما وذلك بسبب سياسات العصا التي يستخدمها بوش في الفترة الماضية وطامحين في أن يخفف أوباما الممارسات الظالمة التي تقع في العالم العربي.
و أشار عدد من المحايدين إلى أن دماء الشهداء ودعوات النساء الأرامل هي التي أغرقت مركب القراصنة الأمريكية ونفسها التي منحت أوباما منصب الرئاسة ويعد الرئيس الأول الأسود في تاريخ الولاياتالمتحدة مؤكدين أن العراق هي التي أسقطت الإدارة الجمهورية في الانتخابات وأن العراق هو الذي أثر في اختيار الناخب الأمريكي وليس السياسة الأمريكية التي تأثر في الشعوب العربية.