نور الشريف: على الحكومة أن تستقيل ولا مانع من ترشيح جمال مبارك دون تدخل إعلامي أو عسكري محيط - محمد كمال
نور الشريف يطالب الحكومة بالاستقالة طالب الفنان نور الشريف من خلال برنامج 90دقيقة الذى يقدمه معتز الدمرداش باستقالة الحكومة الحالية وتغييرها فورا بسبب تدنى الأحوال الاقتصادية وقلة الدعم وغيابه عن المواطن الفقير وصرح بأن طابور العيش الذي لم يظهر إلا على أيام هذه الحكومة كفيل بأن يقيل أى حكومة، وعن سبب عدم إقالة الحكومة رد بأن هناك قلائل تستطيع أن تنهض بالمواطن، كما أن الرئيس مبارك يفضل الاستقرار حتى يتم إنجاز ما طلب من الحكومة فى فترة زمنية معينة، وبعد ذلك يستطيع محاسبتهم.
ضد الحكومة
و صرح بأنه شخصيا ضد هذه الحكومة وأنه لو بيده لأقالهم جميعا، وبسؤال الدمرداش عن رأيه فى ترشيح جمال مبارك للرئاسة أجاب بأنه لا مانع بشرط ألا يوضع موضع الفرض علينا كما تحسسنا بعض وسائل الإعلام مما ينشئ بعض الحواجز بين المواطن وبين الاتجاه فى ترشيحه بأنه قادم لا محالة ولكن الصحيح ان يرشح كمواطن ويترشح أمامه من يصلح وأنه شخصيا مع جمال مبارك إذا كان أول رئيس مدني وليس عسكري وهذا مهم جدا لأن الجيش له دور مهم جدا فى حماية الوطن وليس فى تقييد الانتخابات.
وطالب بتصحيح المادة76 بأن تكون لمدتين فقط وليست مفتوحة على مصراعيها لأن الاستمرار الزائد فى الحكم مهما يكون الحاكم صالح يخلق قوة وبطانة حوله ربما يكون بعضها فاسد مما يمثل خطر على المجتمع. ويجب أن يكون هناك رقيب معتدل على المجتمع وأن يكون هناك دور للأحزاب يؤثر في تطور المجتمع فنحن نفتقد للرقيب الموضوعي وأن يكون حر ليس له انتماء لحزب معين، كما أعرب عن استغرابه لموقف الإخوان المسلمين من مسلسل ناصر بأنه كان ينبغي عليهم أن يردوا عليهم بصورة موضوعية تفيد المجتمع بدل التهكم عليهم ومن هنا تنتج الديمقراطية، كما أشار إلى الأحوال الاقتصادية قائلا أنه متخوف جدا من الأوضاع الحالية في مصر .
وأكد أن سبب تخوفه راجع لبطالة الشباب وهذا مرجعه اقتصادى فهو من أوائل الناس الذين اعترضوا على العولمة مما أدى إلى مهاجمة الكثير له لأنه يجب على الحكومة أن تضع ضوابط لكل شيء فإذا سمحت بالاقتصاد الحر فعليها أن تعطينا كمواطنين مزايا الاقتصاد الحر وتساءل هل يوجد فى مصر تأمين بطالة ؟، ففى كل الدول المتقدمة تجد تأمين بطالة فهم يمنحون العاطل عن العمل مرتب شهري يكفيه لكي ينفق على أسرة ويوفرون له عمل واثنين وثلاثة وبعدها يرفعون عنه هذا المرتب إن لم يرضى بأى عمل مناسب له.
وسأل هل هذا موجود فى مصر ؟ وهل يوجد تأمين صحي حقيقي في مصر؟ وهل تسمح الحكومة لأى معتقل سياسى بأن يستفيد بالتامين الصحى إذا أراد معالجة أحد أبنائه أثناء اعتقاله، فهناك 9 مليون شاب وفتاة عوانس من الممكن أن يكونوا قنبلة موقوتة تنفجر فى أى وقت لأنك تقتل حلمهم فى مقتبل العمر وريعان الشباب ، ومع تزايد الأسعار لم تنتبه الحكومة لكل هذا مع موجة الغلاء المستمرة والمستفزة، كما أن قانون الخصخصة والذي لا أدرى أين ذهبت أمواله وكيف صرفت وكم يبلغ ثمنها وأنا أخشى كمواطن إن الأشياء التي يملكها الشعب تضيع دون أدنى مسئولية أو محاسبة لأحد فالحكومة هى مشرف فقط لأموال الشعب ومن الغريب أيضا أن الحكومة نجحت فى النهوض ببعض المؤسسات ثم قامت ببيعها فكيف تم هذا ولمصلحت من؟
الهمجية تتحكم فينا معتز الدمرداش ونور الشريف
وعن رأيه فى حريق المسرح القومى خاصة أنه الفنان وقف على خشبة القومى مرات كثيرة فقال إنه يرجع للتسيب الموجود فى حياتنا ككل مع غياب الضوابط الأمنية في اى مسرح أو أى مكان لدرجة إنه عرض شخصيا شراء جهاز يمنع تشغيل التليفونات المحمولة داخل المسرح نظرا لكثرة التسيب الذي لاحظه وقت عرضه مسرحية "الأميرة والصعلوك" فلا يوجد فى مصر أدنى التزام على عكس ما وجد فى اليابان عندما كان هناك بأنهم يحتاطون للزلزال بعمل بروفة قبله تجنبا لوقوع تجاوزات. أما فى مصر تجد الهمجية تتحكم في الأسلوب الذي نتعامل به مع الكوارث فهو المتسيد حيث لا يوجد مدربون على التعامل مع أى كارثة. وعن سبب الحريق فأبدى تعجبه عن الأسباب التي أدت إلى الحريق فكيف لعامل وقت الإفطار يعمل بلحام الأكسجين في إصلاح بعض الأشياء!
وسأله الدمرداش عن أهمية المسرح القومي للشباب الذين لا يعرفونه فرأى الشريف أنهم سوف يعرفون قيمته فى المستقبل لأن المسرح القومي هو أحد رموز المسرح فى العالم كما كان للأوبرا القديمة المحروقة في الماضي وهى ثالث أفضل أوبرا على المستوى العالمى.
وتعجب الفنان لتعامل المطافئ مع الحريق في الكارثتين الأوبرا والمسرح القومي حيث المسافة بين المطافئ والمسرح أو الأوبرا لا تتعدى200متر للأول و500متر للثاني ولم يتحرك أحد إلا بعد تصفية المبنى ولم يتم التحقيق في حريق الأوبرا، ويخشى أن يحدث ذلك مع القومى وهو المسرح المعروف فى القديم بمسرح الأزبكية والتي كانت تصر الفنانة أم كلثوم أن تغنى عليه لأنه كان به أحسن نظام صوت هندسى فى مصر، فهو يعتبر من الرموز المصرية وللأسف قد مات بجريمة قتل متعمدة ، كما نوه إنه لا توجد مسئولية أو أى عقاب لأي مقصر خاصة أنهم يعرفون أن الشعب كثيرا ما يتغاضى ويتناسى بسبب كثرة الكوارث التي اعتاد عليها .
وعن مسلسل الدالى صرح نور الشريف أنه رصد الاقتصاد المصرى فى هذه الفترة المهمة والتى تغيرت على أثرها أشياء كثيرة، كما نفى أن يكون المسلسل يحكى شخصية عثمان أحمد عثمان فشخصية الدالى جعلها المخرج وليد يوسف منتخب لنموذج من شخصيات كثيرة فى هذه الفترة وقد نجح، وعن استغلاله لنجاح الجزء الأول من المسلسل بعمل جزء ثانى وربما يكون هناك ثالث قال لامانع من ذلك فلسنا أول من فعل هذا طالما أن هناك مساحة تخدم العمل مع الحفاظ على نجاحه.
ووجه سؤالا لمن روج لإشاعة المط فى عدد حلقات المسلسل، وقال لما تقبلون أن تكون عدد حلقات المسلسلات الأمريكية والتركية تزيد عن 1200حلقة وترفضونه للعمل المصري ورأى أن الدراما المصرية تتحمل أن يكون لها أكثر من جزء مثل ثلاثية نجيب محفوظ وغيرها من الأعمال التاريخية، وأجاب نور الشريف عن كثرة الإعلانات المستفزة من خلال المسلسلات بأننا في وقت الاقتصاد الحر الذي تحكمه الرأسمالية والتي حذرنا منه من قبل فاتهمونى بأني شيوعي واتهامات أخرى كثيرة. وسأله الدمرداش عن كثرة وجود أبناء الفنانين معهم في أعمالهم الفنية فقال إنها ظاهرة كبيرة ولكن إذا لم يكن ابن هذا الفنان صاحب موهبة فلن يستمر وهو شخصيا رفض وجود ابنته معه فى المسلسل لكن المخرج أصر على ذلك ولكن هناك نماذج أخرى متطورة مثل أحمد صلاح السعدنى وهناك شباب صغار تبشر بالخير.
نجاح بالصدفة مسلسل نور نجح بالصدفة وأشار إلى أن نجاح مسلسل مهند ونور جاء من قبيل الصدفة بجانب حب البطل لفتاة أقل منه جمالا مما أرضى غرور كثير من النساء وتحرر العلاقات بالرغم من أنها في مجتمع إسلامى والذى قد يفتح عيون البنات في المجتمعات الإسلامية المغلقة.
وتكلم عن رصد مسلسل الدالي لأعمال توظيف الأموال فى مصر بأنها كانت أخطر نقطة تحول فى مصر من حيث الجانب الاقتصادي بضرب النظام العالمي للاقتصاد واتهامه بأنه ربا وكفر.
وألقى التهمة على التيار الإسلامي بأنه خرب كل شيء من خلال احتكارهم لكثير من السلع في السوق والتحكم في أسعارها بصورة مرتفعة للقدرة على سداد فوائد وصلت ل25% لمودعيهم مما دفع كثير من الناس للتعامل معهم طمعا فى ال25% فوائد مما تسبب فى الكارثة والاختلال في الاقتصاد مع تأخر الدولة فى التدخل بسبب وجود كشوف البركة التي دعت إلى التخاذل وقد أوقفت له شخصيا مسرحية تناقش هذا العمل وهى "مليم بأربعة".