والد سوزان : لست تاجرا للمخدرات وابنتى لم تعطني دولارا واحدا محيط – أمل المصري والد سوزان يكشف الحقيقة علاقة زواج بين المال والسياسة فجرتها قضية مقتل الفنانة سوزان تميم واتهام هشام طلعت في قتلها ، فكل مكان كان يذكر فيه اسم سوزان كانت تلحقه مشكلة أو قضية مما جعلها قنبلة موقوتة فما الذي دفع هشام طلعت أن يضع هذه القنبلة في جيبه ؟.
في هذا الصدد حاول برنامج " الحقيقة " لوائل الإبراشي كشف خفايا ومفاجآت جديدة في القضية ، حيث استضاف محامي ضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى عاطف المناوي ، وأنيس المناوي ، وعصام الطباخ وهو آخر محامي لعادل معتوق زوج سوزان تميم ، وعضو مجلس الشعب المحامي آمر أبو هيف .
وأما على الهاتف فكان أسامه رشيدي الذي التقي في العاصمة الإنجليزية ببعض المحامين الذين تخصصوا في القضايا المتبادلة بالقتيلة والمتهم هشام طلعت وصاحب موقع على الإنترنت متخصص في هذه الجريمة .
حقيقة قضية المخدرات كثيرا من الشائعات التي وردت في قضية مقتل سوزان ولهذا بدء الإبراشي الحوار في أولى أجزاء برنامج "الحقيقة" مع عبد الستار تميم والد سوزان ليوضح أين الحقائق فيما كتبته الصحف في قضية ابنته ويجيب على كافة الأسئلة التي طالما وردت في أذهان الجميع وهل استثمر جمال ابنته سوزان للحصول على المال ؟ ، هل وصل نفوذ سوزان إلى دخلوها مصر بدون جواز سفر ؟ وهل والد سوزان تاجر مخدرات ؟ وكم المدة التي قضاها في السجن ؟ كثير من الصحف اتهمت والد سوزان بالإتجار في المخدرات وإن سوزان كانت تروج له هذه المخدرات حيث إنه تم القبض عليه في مطار القاهرة بتهمة إحراز مخدرات بداخل ساعة ، والغريب أن من أبلغ عن معاد وصول والد سوزان ومكان المخدر كان عصام الطباخ محامي عادل معتوق زوج تميم وهذا ما يجعل الشبهات تحوم حول معتوق وتتهمه بتلفيق قضية مخدرات للإيقاع بوالد سوزان والضغط عليها نظرا للخلافات التي كانت بين عادل وسوزان .
حقيقة القضية يوضحها عصام الطباخ محامي معتوق ،ووالد سوزان عبد الستار تميم حيث تبدأ القصة عندما روي الطباخ ما حدث معه قائلا :" حقيقة القضية كما ورد في محضر رسمي إن القضية كانت في عام 2004 تحديدا 31-3 ، حيث جاءني اتصال من عادل معتوق وأبلغني أن هناك مخدرات ستدخل مصر عن طريق والد سوزان .
وأبلغني مكان المخدر ، وأبلغني أن أقوم بالإبلاغ من تليفون آخر غير رقمي وبالفعل ابلغت الشرطة كما ذكرت اسمي وأرقام تليفوناتي ، وباليوم التالي اتصل بي رئيس قسم الجوازات وأبلغني إنه بالفعل وجد معهم مخدرات ولكن الكمية كانت صغيرة وهي تقريبا 2 جم ، ثم ألقي القبض على والد سوزان ودخل السجن ثم ثبتت براءته ".
هنا انتهي كلام الطباخ ولكن السؤال يبقي كيف عرف عادل معتوق بمكان المخدرات ؟ولماذا لم يبلغ بنفسه وأبلغ المحامي الخاص به ؟هذا ما أوضحه والد سوزان في اتصال هاتفي مع الإبرشي قائلا :" كنت مظلوما وتم إهدار كرامتي ، والحقيقة أنني تلقيت اتصال هاتفي وأنا في لبنان وقالوا أنهم من شركة بيبسى كولا وطلبوا مني إمضاء عقد لحملة دعاية تقوم بها سوزان للشركة ، وتم الاتفاق أننا سنتقابل في مصر وأبلغوني مكان التصوير، كما تلقيت منهم ساعة هدية لسوزان كنوع من الدعاية لبعض المنتجات ولهذا أخذتها لها في حقيبتي الخاصة لأعطيها إليها في مصر حتى وصلت لمطار مصر فوجئت بالشرطة تحاصرني، ودخلت السجن لمدة 55 يوما إلى أن ثبتت براءتي " .
ونفى والد سوزان الإشاعة التي قالت إن هشام طلعت هو من توسط للخروج من هذه القضية الملفقة اتصال والد سوزان هاتفيا يفسر لشائعات. قائلا :" إن وقتها لم يدخل هشام طلعت في حياة ابنتي ولو كان موجود وقتها لم يجرؤ أحد أن يقوم بتفتيشي في المطار من الأساس "! .
وبهذا يكون كلام المحامي عصام الطباخ إدانة صريحة وقوية لعادل معتوق حول تلفيق قضية مخدرات لوالد سوزان تميم ،وإن كان والد سوزان مظلوم في قضية المخدرات إلا إنه هناك اتهامات أخرى تلاحقه حول استثمار جمال سوزان للحصول على المال وكيف تركها تلعب مع الكبار دون الخوف عليها ؟ .
رد والد سوزان نافيا تماما صحة هذه الإشاعات قائلا " إن ابنتي لم تعطيني دولارا واحدا بل أنا الذي كنت أعطيها ومعي أرقام جميع الحولات المالية التي كنت أجريها لسوزان كلما طلبت مني مال ".
ويرى عبد الستار تميم أن الصحافة لم ترحم سوزان في "حياتها ولا في مماتها" حيث كثرت الإشاعات حول المبالغ التي تلقتها سوزان من هشام ومن عادل ويرى أن هذا كله كلام إشاعات عاري من الصحة .
نهاية اللعب مع الكبار وبحس الأب يروى والد سوزان الأسباب التي جعلتها لم تعد إلي لبنان لترتمي في أحضانه بعيدا عن هذا الكم من المشاكل والمخاطر قائلا :" كنت أنصح ابنتي بالرجوع دائما إلى لبنان ، ولكن نظرا إلى وجود الخلافات بينها وبين عادل ووجود القضايا التي رفعها ضدها عادل كانت هناك استحالة أن ترجع سوزان للبنان إلى أن تنتهي هذه القضايا ، فدائما كانت تنصحها محاميتها بعدم الرجوع إلي لبنان في الوقت الحالي لأنها إذا رجعت فسوف تمنع من السفر نهائيا وهذا ما أراده معتوق ولهذا لفقت لي قضية المخدرات لأضغط على ابنتي للرجوع إلى لبنان .
وفي تلميحات كانت واضحة في كلمات والد سوزان حول اتهام معتوق بسرقة جوازات سفره هو وسوزان في أمريكا لكي يتم ترحيلهم إلى لبنان ، ومن هنا خرجت إشاعة دخول سوزان إلى مصر بدون جواز سفر . ويتلقى الخيط الطباخ ليكمل ويقول :" اتصل بي عادل في 30-9 -2003 وقال لي أن سوزان دخلت مصر من لندن بدون جواز سفر ، وأكد على كلامه ، وبالفعل قمت بعمل 4 برقيات شكاوى لرئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء بصفته وشخصه وأبلغتهم بأن سوزان دخلت إلى مصر بدون جواز وحررت محضر رسمي 8329 لسنة 2003بتاريخ 3-10-2003وهو تاريخ دخولها الأراضي المصرية ".
ولكن بعد عده أيام أبلغتني الجهات أن سوزان دخلت مصر بجواز مؤقت نظرا لسرقة جواز السفر الخاص بها في أمريكا " ،وعلى الرغم من أن تلميحات والد سوزان وكلام الطباخ جعلت الحقيقة أمام الجميع حيث إن عادل افتعل كثير من المشاكل لسوزان لكي ترجع إلى لبنان وإن عادل وراء هروب سوزان من لبنان وتعرضها للمشاكل ، إلا إن والد سوزان لم يرد أن يذكر اسمه صراحة في البرنامج وقال إنه لا يمتلك دليل على هذا ، ولهذا طالب والد سوزان عصام الطباخ محامي معتوق بالوقوف بجانبه إذا كان يمتلك أي دلائل على القضايا التي لفقها معتوق له ولسوزان حتى يستطيع أن يأخد حق ابنته ويسترد كرامته أمام الجميع!
وعلي الرغم من أن السكري وهشام تمت إدانتهم إلا أن والد سوزان يرى أن هناك كثير من الرقاب تحمل دم ابنته وساهمت بشكل أو بأخر في قتلها فيقول :" سوزان كانت طيبة واعتمرت مرتين وكانت تصدق كثير من الكلام فكانت كالغريقة التي تتعلق بقشة ولهذا كانت تلجأ إلى أشخاص ليساعدوها ولكن للأسف إن كل من لجأت إليهم كانوا يريدون إقامة علاقات خاصة معها ، ولكن ابنتي كانت تعرف ربنا وترفض الغلط ، ولهذا كنت أعلم كل المشاكل التي وقعت فيها والأشخاص الذين حاولوا ابتزازها ، فهناك من أراد الزواج منها ولهذا كانت تهرب منه وترفض ، ولهذا وقعت العائلة كلها في مشاكل ، حيث إنني إلى الآن مرفوع علي قضايا في لبنان" . والد تميم واخوها عبدالرحمن.
أما عن حكاية الملاكم رياض العزاوي فلا يعلم والد سوزان عنها شئ وتفاجأ مما بالصحف التى كتبت والصور التي ظهرت فيها سوزان مع رياض ، وباستغراب شديد قال " إن رياض كان البودي جارد لسوزان ليس إلا " !.
وتناولت أيضا الصحف إشاعة أن القاتل شوه جثة تميم وقطع رأسها ولكن والدها نفى قائلا :" ابنتي لم تشوه جثتها تماما وأنا تعرفت عليها لكنها كانت مجروحة فقط ".
ويكمل سوزان كانت جميلة جدا وكان جمالها نقمة عليها أوقعها في كثير من المشاكل وجعل العديد يطمعون فيها وأتمنى لو كانت قبيحة أو بعين واحدة وتعيش معي الآن ، فقد تلقت تهديدات بالقتل من شخصيات عديدة ذكرتها في التحقيقات ، واعلم جميع الأسماء التي هددتها ولكني لم اذكرها في البرنامج ولكني سوف أكشف عنها في المحكمة ولن أتراجع حتى لو قتلوني ولست وحدي من يعلم بهذه الأسماء بل أمها وأخوها يعلمون أيضا "!. لكن هذه ليست كل الشائعات التي حاصرت قضية مقتل سوزان وسوف يكشف الإبراشي الكثير منها يوم الإثنين القادم في الجزء الثاني من حلقات برنامجه "الحقيقة " .