عادت الفنانة سامية عبد المنصف من الأرجنتين حيث كانت تشارك في سمبوزيوم "لافلدا" الدولي ممثلة لمصر. كما شاركت في سمبوزيوم "انكيجو" في دورته السابعة، ثم سمبوزيوم "طوميشو"، وسمبوزيوم "تشاكو". قدمت سامية في "لافلدا" تمثال تجريدي هندسي عبارة عن بورتريه انتهت منه في اربعة أيام، حيث أن تنظيم السمبوزيومات هناك مختلف تماما عن سمبوزيومات مصر والتي تستمر أكثر من شهر بحسب تعبير الفنانة. أما في "انكيجيو" فقامت الفنانة بعمل تمثال بحجم متر ونصف في ستة أيام، وقدمت عمل يمثل "حورس"، وكانت السمبوزيومات هناك بخامة الرخام، والذي تختلف طبيعته في كل مدينة. وفي حديث ل"محيط" أشارت عبد المنصف إلى أنه تم وضع تمثالها في "كاتاماركا" في "بلازا لاميزا"، كما تم اقتناء بعض أعمالها؛ حيث أنها شاركت في معرض جماعي، وقامت بعمل معرض خاص في محطة القطار القديمة بعنوان "الأشكال القديمة وخبرات جديدة" . وقد سافرت الفنانة إلى هناك وبحوزتها مجموعة من الأعمال البرونز من منحوتاتها القديمة، بالإضافة إلى بعض الاعمال الحديثة التي انتجتها في سمبزيوم "أسوان" الدولي، وعرضت بالمعرض نحو 13 منحوتة بين البرونز والرخام. كما قامت الفنانة بعمل ورش فنية للأطفال زوي الاحتياجات الخاصة هناك. ورأت الفنانة أن الفن التشكيلي في مصر متطور جدا عن الأرجنتين، وفي أمريكا الجنوبية بواقع زيارتها عدة بلدان هناك، إلا أنهم متطورين في الأعمال المصنوعة من الخشب لوجود كم كبير من الأشجار النادرة ذات أحجام كبيرة عندهم، وفي استخدامهم أيضا خامة الحديد والصاج، أما التماثيل البرونز فيندر استخدامها هناك لأنهم لم يكن عندهم مسابك بحسب قول الفنانة. وقضت الفنانة نحو أربعة أشهر هناك، حيث سافرت في توقيت أحداث الثورة المصرية، وكانت متأثرة بها جدا مما جعلها توقع على أعمالها بألوان العلم المصري. وأكدت عبد المنصف أن احداث الثورة المصرية لم يصل عندهم منها سوى قشور بسيطة باستثناء المثقفين هناك ومن يبحثون باستمرار في شبكة الإنترنت، لذا حكت الفنانة لهم عن عظمة ثورة 25 يناير التي بدأها الشباب المصري منذ بدايتها وحتى تنحي مبارك، واكتشفت فرق كبير بين المصريين وبينهم حيث أنهم لم يكن عندهم حب لبلدهم ولا الانتماء لها كالمصريين الذين استشهدوا وفقدوا أرواحهم في الميدان؛ لأن كل سكان أمريكا الجنوبية جاءوا من بلدان العالم فجذورهم جميعا تنتمي لبلدان أخرى بحسب ما قالت الفنانة. يذكر أن الفنانة سامية عبد المنصف شاركت في ورشة سمبوزيوم "أسوان" الدولي قبل سفرها إلى أمريكا الجنوبية، وقدمت عمل عن "الانطلاق والحرية" تأثرا بالثورة المصرية، عبارة عن كتلتين أحداهما تخرج من الأخرى وكأنها تولد من جديد، بينهما فراغ في الوسط كأنه كوبري يعبر من بر لأخر، وكان العمل بحجم 180سم × 120سم × متر، وهو تحت عنوان "ميلاد"، ومن المعروف أن سمبوزيوم "أسوان" الدولي يستخدم فيه خامة "الجرانيت".