لبنان: انتشرت في بلدة جاج في قضاء جبيل بلبنان أعمال الفنان بطرس فرحات التي حولت بلدته إلى متحف في الهواء الطلق، يحوي أعماله في معظم شوارعها من التماثيل الكبيرة إلى اللوحات الفنية الحجرية، فالأشكال الرمزية والمعبرة. ويجمع فرحات بين عدة أساليب من النحت، فبعض أعماله تتبع الأسلوب التقليدي في النحت، وبعضها الآخر ذو أسلوب رمزي Symbolisme, على أن أكثر ما تفرد به النحات فرحات هو اللوحات الفنية الحجرية، والتي تُعد روعة بجمالها وبتعبيرها عن رسالة معينة يريد توصيلها إلى المجتمع "بحسب جريدة القبس". كما أن أعماله انتشرت في كل أرجاء العالم خاصة في البلدات التي توجد فيها جاليات لبنانية كفنزويلا، مثلا، التي تحوي تماثيل دينية وزخارف وبوابات لمداخل بعض القصور والفيللات, كما أن له بعض الأعمال في اونتاريوا بكندا وفي الدول العربية، خاصة الأردن والكويت والإمارات. وبالطبع، فإن لبنان يحتضن القسم الأكبر من أعماله, وآخرها كان منحوتة تمثل شعار الجيش اللبناني أهداها الفنان إلى قيادة الجيش تقديرا لها على جهودها في ضرب الإرهابيين في شمال لبنان. ولا تخلو قرية في منطقته والمناطق المحيطة به من منحوتة تعود إليه، خاصة على مداخل القصور، حيث يتميز فرحات بابتكاره لأشكال وأنواع مختلفة من البوابات الحجرية الفنية والمميزة. وعن أعماله يقول: "كما لكل إنسان بصمة فلكل قطعة من الحجر شخصيتها المنفردة التي احاول قراءتها واسعى إلى توظيفيها لإظهار العمل وجماليته" ويتابع فرحات: "العمل في الصخر متعة، فهو حوار وتفاعل دائمان لا ينتهيان حتى بانتهاء التمثال او المنحوتة".