تمكنت البورصة المصرية من تسجيل مكاسب قوية في أولى تعاملات شهر أبريل مدعومة بمشتريات الأجانب التي ساهمت في ارتفاع معظم الأسهم القيادية. وارتفع مؤشر "EGX30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة في السوق بنسبة 1.74% أو بنحو 94.92 نقطة ليغلق عند مستوى 5558.64 نقطة. وسجل أيضا مؤشر "EGX70" للأسهم المتوسطة والصغيرة مكاسب قوية بلغت 5.51% ليغلق عند 606.68 نقطة تبعه مؤشر "EGX100" الأوسع انتشارا بنسبة ارتفاع بلغت 4.07% ليغلق عند 961.92 نقطة. واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو الشراء حيث بلغ صافي مشترياتهم 14.44 مليون جنيه فيما مالت تعاملات المستثمرين العرب والمصريين نحو البيع حيث بلغ صافي مبيعاتهم 14.10 مليون جنيه و 338.46 ألف جنيه. وباستثناء 3 أسهم فقط سجلت الأسهم القيادية ارتفاعات تصدرها سهم "بالم هيلز للتعمير" بنسبة 8.14% ليغلق عند 2.79 جنيه وارتفع سهم "مجموعة طلعت مصطفي" بنسبة 4.42% ليغلق عند 4.73 جنيه وارتفع سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" بنسبة 0.05% ليغلق عند 246.18 جنيه تبعه سهم "أوراسكوم تليكوم القابضة" بنسبة 2.30% ليغلق عند 4.45%. وتراجع سهم "المجموعة المالية هيرمس" بنسبة 0.96% ليغلق عند 21.69 جنيه تبعه سهم "النيل لحليج الأقطان" بنسبة 0.26% ليغقل عند 11.49 جنيه وسهم "جنوبالوادي للأسمنت" بنسبة 0.61% ليغلق عند 4.89 جنيه. وقال أشار أشوك آرام المدير التنفيذي لدويتشه بنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن ما حققته البورصة المصرية خلال الأيام القليلة القادمة يحمل إشارة للتفاؤل بشأن مستقبل السوق المصرية والتي تعد بالنسبة لدويتشه بنك أحد أنشط الأسواق المالية الناشئة، وهو ما سيدفع دويتشه بنك خلال الفترة المقبلة لإعادة تقييم الأسهم المصرية ومخاطبة المستثمرين في كافة العواصم الأوروبية لإعادة الثقة للاستثمار في اقتصاد مصر الذي يحمل كافة المقومات المؤهلة لمعاودة النمو والصعود بمعدلات كبيرة لا تختلف كثيرا عن تلك المحققة في العديد من الاقتصاديات الناشئة مثل الهند والصين والبرازيل. جاء ذلك على هامش مؤتمرا صحفيا عقدته البورصة صباح اليوم بحضور السفير الألماني بالقاهرة ميشائيل بوك وأشوك آرام المدير التنفيذي لدويتشه بنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو المؤتمر الذي يأتي في إطار حملة دعم البورصة المصرية والاقتصاد الوطني عبر دعم العلاقات المتينة بين البورصة المصرية وكبرى المؤسسات المالية الدولية ، وجاء المؤتمر عقب قرع جرس بداية تداولات الأسبوع ليحمل رسالة واضحة مفادها أن المستثمرين من كافة أنحاء العالم يبحثون دوما عن أفضل الفرص الاستثمارية التي توفر لهم تحقق أرباحا دون معدلات مخاطر مرتفعة. وأكد رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام عدم وجود خلافات مع هيئة الرقابة المالية بشأن صندوق "مصر المستقبل" المزمع طرحه للاكتتاب للمواطنين خلال الفترة المقبلة بعد استكمال إجراءاته. وقال عبد السلام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد إن موافقة هيئة الرقابة على إعلان نشرة اكتتاب الصندوق ستأتي بعد عقد الجمعية العامة للشركة المالكة للصندوق والمقرر لها غدا الاثنين. وأضاف رئيس البورصة أن تأسيس وإصدار صناديق استثمار تتطلب إجراءات طويلة وفقا للقوانين المنظمة لذلك ، مشيرا إلى أن الفترة الحالية لا تتحمل أية استثناءات. وأوضح أن الهيئة وافقت على تأسيس الشركة المالكة للصندوق وهى شركة مصر المستقبل لصناديق الاستثمار ، وينتظر إرسال نشرة الاكتتاب للهيئة بعد الحصول على موافقة مساهمي الشركة خلال اجتماع الغد. وقال إن صندوق "مصر المستقبل" هو صندوق وطني جاء نتيجة المطالبات الشعبية للمصريين والشباب على "الفيس بوك" بضرورة إنشاء مثل هذا الصندوق لدعم الاقتصاد المصري والبورصة في الظروف التي تمر بها البلاد حاليا. وأوضح أن ملكية شركة "مصر المستقبل لإدارة صناديق الاستثمار المالكة لصندوق مصر المستقبل" تتوزع بين صندوق حماية المستثمر بنسبة 98% وشركة مصر للمقاصة بنسبة واحد فى المائة وشركة النيل للتكنولوجيا بنسبة واحد فى المائة.