معرض عالمي لأفضل صورة صحفية بالتعاون مع سفارة هولندا بالقاهرة, ومركز الصورة الصحفية المعاصرة استضافت ساقية عبد المنعم الصاوي معرض أفضل صورة صحفية في العالم الذي تنظمه مؤسسة الصورة الصحفية العالمية بهولندا والمنشأة 1955. أفضل صورة عام 2005 محيط : رهام محمود افتتح المعرض جلال عارف نقيب الصحفيين بالإشتراك مع سفير هولندا بمصر, ومحمد الصاوي مؤسس الساقية, ومصور صحفي عالمي , والسيد جريس المندوب عن مركز الصورة الصحفية "CIC". يضم المعرض200 صورة صحفية من مختلف البلدان, تصور الأحداث الساخنة في العالم بأكمله, التقطها مصورو صحف ومجلات ووكلاء أنباء على مستوى العالم, ولا تقتصر الصور على ما قدمه المصورون خلال العام الماضي فقط بل تبرز القيمة التاريخية والدور المؤثر لها في توثيق الأحداث, وقد قام بتنسيق المعرض الفنان طارق زايد مدير قاعات العرض بالساقية. اختيرت أفضل الصور الصحفية من قبل مسابقة شارك في لجنة التحكيم بها ثلاثة عشر عضوا من أكثر من دولة, وقد اشترك في المسابقة هذا العام 4448 مصورا من 122دولة مختلفة, وبلغ عدد إجمالي الصور المقدمة 83044 تم تقييمها وتصنيفها وكذلك تحكيم الصور الرقمية الديجيتال "digital format" من خلال عشرة أقسام مختلفة للتصوير الصحفي . يقام المعرض سنويا في خمسة وثمانين قاعة عرض في أربعين دولة مختلفة, ومن بين شروط المسابقة هي أن يتم عرض جميع الأعمال الفائزة بدون الخضوع لأي رقابة أو حذف أي صورة, وتعد مؤسسة الصورة الصحفية العالمية منبرا للتصوير الصحفي في العالم وتعمل على تعزيز حركة التدفق الحر للمعلومات, أما مركز الصورة الصحفية المعاصرة بالقاهرة الذي تأسس في يناير عام 2005 فيعد مدرسة للمحترفين في فن التصوير الصحفي. من بين الأعمال المعروضة مجموعة صور للمصور مايكل أبلتون من الولاياتالمتحدةالأمريكية لجريدة نيويورك ديلي نيوز, هذه الصور حصلت على الجائزة الثالثة لصور موضوعات الأخبار الفورية, صورة إعصار كاترينا وهي تصور إعصار كاترينا سادس أقوى إعصار مسجل في المحيط الأطلسي, الذي ضرب ساحل الخليج الأمريكي في 29 أغسطس وتسبب في دمار حاد عبر ولايات لونريانا والمسيسيبي وألاباما, كما أغرق السدود التي تحمي نيوأورلينز مما تسبب في فيضان غطى 80 بالمائة من المدينة. ومن بين المشاهد المصورة جسد امرأة يسبح في مياه الفيضانات في حي سكني على أطراف ولاية نيوأورلينز, وصورة لرجل ينظر إلى النيران المشتعلة فوق مدينة في نيوأورلينز, وعمل آخر يصور الوقود العائم على سطح الماء الذي يغطي معرض للسيارات في نفس المدينة, كما صور أحد الناجين من الإعصار يلوح بعلم أبيض من سقف مبنى بالقرب من الاستراحة الرئيسية تسمنهار. أما المصور هالدن كروج من جنوب أفريقيا "بييلد" الحاصل على الجائزة الثالثة للصور المنفردة عن الطبيعة, فقد صور سفينة صيد تقف في منتصف أرض زراعة الأرز, تبعد حوالي ستة كيلو مترات عن الساحل قرب مدينة "باندا آتشي" في أندونيسيا, قفزت هذه المسافة بعد عدة أسابيع من ضربة زلزال تسونامي في 12ديسمبر 2004. كما التقط ديفيد جوتفلدر من الولاياتالمتحدةالأمريكية لوكالة الاسوشيتد بريس صورة حصلت على الجائزة الأولى للأخبار العامة المنفردة تصور مشهدا مأساويا لصابر حسين شاه الذي يمسك ابنه البالغ من العمر تسعة سنوات وهو يعالج بعد بتر ذراعه في مستشفى ميداني بمدينة مظفر آباد في باكستان والتي كانت قريبة من مركز الزلزال الذي بلغ قياسه 7.6 ريختر. ومن بين الصور المعروضة: لقطة لإمرأة تبكي موت ابنها "البالغ من العمر ستة عشر عاما" في الزلزال الذي دمر كشمير, يلتف الأشخاص حولها من كل اتجاه يرتسم على وجههم الحزن الشديد, وكذلك صورة لإمرأة مصابة وتدعو الله منتظرة مساعدة طبية وهي تجلس خارج بيتها المنهار في قرية مايالا قرب اوري في كشمير الواقعة تحت السيطرة الهندية. نتج عن زلزال كشمير أيضا مجموعة من الصور التي صورت المأساة التي واجهها هؤلاء الأفراد منها صورة ثقب في مؤخرة رأس فتى يحاول بعض الأشخاص معالجته, كما وجدت صورة تسجل تعبيرات وجوه أسرة ملتفة حول طفل توفى من أبنائها عمره خمس سنوات ونظرات الحسرة في أعين أسرته. قدم المصور دانيال بلزا من اسبانيا لمؤسسة السلام الأخضر "جرين ليس" صورة حصلت على الجائزة الثالثة للموضوع التصويري من الطبيعة تصور جفاف منطقة الامازون, حيث تحيط المساحة الرملية الواسعة جزيرة "ترينداد" في نهر الأمازون, وجفت بحيرة "كيوريوي" تقريبا بالكامل وهي جزء من نظام الأمازون النهري, كما صور سفينة صيد محاصرة قرب "ماناوس" في وسط منطقة الأمازون, وزورق أيضا محاصر يبعد 90ميل شرق "ماناوس".
أما الصورة الصحفية العالمية لعام 2005 والتي اختيرت لوضعها على بوستر المعرض كانت لفينبار ادريلي من كندا لوكالة رويتر للأنباء حصلت على الجائزة الثانية لصور الأخبار المنفردة, صورة انفجار شاحنة الحريري تصور أم وطفلها في مركز تغذية طاريء في بلدة "تاهوا" في شمال غرب النيجر, الطفل هو "ألاسا ماليسو" عمره سنة واحدة يعاني من سوء التغذية يضغط بأصابعه على شفاه أمه "فانا وقصيني", وهذه هي أحد أسوأ حالات الجفاف التي حدثت في الآونة الأخيرة, وقد جائت متزامنة مع موجة كبيرة من الجراد قضت على حصاد السنة السابقة وتركت ملايين الأفراد بلا زاد. ومن لبنان صور محمد أزاكير لرويترز رجل يطلب المساعدة في مشهد إنفجار الشاحنة المفخخة التي قتلت رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت, وقد قتل عشرون شخصا آخرون في الإنفجار الذي استشهد فيه موكب الحريري, وهذه الصورة حصلت على الجائزة الأولى لصور الأخبار الفورية المنفردة. بينما حصل المصور ادموند تراكوبيان من المملكة المتحدة لوكالة برس اسوسياشن على الجائزة الثالثة لصور الأخبار الفورية المنفردة حيث صور راكبا يغادر محطة مترو أنفاق "ادجوار رود" في لندن وهو لايزال يمسك بصحيفته الصباحية وكوب وزجاجة الماء بعد عملية تفجير إنتحارية, فجر فيها انتحاري نفسه على قطار المحطة , مما أدى لقتل سبعة راكبين. المصور جون ج مابانجلو من الولاياتالمتحدةالأمريكية "وكالة التصوير الأوروبية" حصل على الجائزة الأولى للصور الرياضية المنفردة, وقد صور وجه تشلسي ديفيس الأمريكية وهو يرتطم بلوحة القفز عندما كانت تقوم بشقلبة داخلية في الدورة التمهيدية لمسابقة القفز 3 أمتار للنساء في بطولات فيينا العالمية في مونتريال بكندا. بينما قدم تود هايسلر من الولاياتالمتحدةالأمريكية "وكالة روكي كاونتين بولاريس للتصوير" صورة أخذت في توقيت حرب العراق عن الرائد ستيف بيك وجندي بحرية آخر يقتربان من منزل الملازم جيمس جيفري كاسي كليهما يرافقا عائلته إلى المطار لتسليم صندوق تابوته, وتضغط كاترين زوجته بطنها "التي تحمل طفله" إلى التابوت, وقد حصلت هذه الصورة على الجائزة الأولى لصور الناس في قصص الأخبار. وفي صورة بالمعرض تصور نزلاء سجن "ملولا" في لابلونج ملاوي ينامون على الأرض ويكتظ السجناء بإحكام جدا حيث يتقلبون فقط عندما يوقظهم سجينا معينا, وصور بن كورتيس من المملكة المتحدة "لوكالة الأسوشيتدبرين" فورى جناسينيجبي" ابن دكتاتور أفريقيا الذي مكث كثيرا في الحكم وهو ينتخب رئيسا لتوجوتي في أبريل, وحصلت هذه الصورة على الجائزة الأولى لصور الأخبار الفورية. ومن صور المعرض صورة لأم تبكي على ابنها المتهم بالنهب وهو ملقى على الأرض ويضربه جندي, كما صور سكوت نلسون من الولاياتالمتحدةالأمريكية "لورلد بيكتيور نيوز" سيارة منفجرة إنتحارية مفخخة إستهدفت قافلة سيارات مدنية لمقاولين, مما أدى إلى مقتل 22شخص وجرح أكثر من 35 في ميدان التحرير في وسط بغداد, وقد نال هذا العمل إشادة ضمن صور موضوعات الأخبار الفورية, وأوضحت الصورة إختباء المارة من الإنفجار محاولين دفع سيارات غير متأثرة جانبا بعيدا عن النيران, وجرح خمسة تلاميذ من مدرسة عقيدة للبنات عندما كانوا يستقلون حافلة صغيرة وقتما إنفجرت القنبلة, وإصابة تلميذة قرب مشهد الإنفجار, وصورة لشرطي عراقي يواسي زميله بعد الإنفجار بقليل. حصل بلافي موهاند من استراليا "لوكالة جيتي للتصوير" على الجائزة الثانية للموضوع والتصوير في الطبيعة, وذلك لتصويره القبعة البرية في سريلانكا عند الشمس, جثمان ظابط أمريكي
أما كيران دودز من ذاهيرالد "لاينتينج تايمز" فقد حصل على الجائزة الأولى للموضوع التصويري عن الطبيعة, وقد صور أعدادا كبيرة جدا من الخفافيش تأتي كل عام وتقدر بثمانية مليون خفاش تطير في مجموعات حتى تصل إلى حديقة كاستكا بزامبيا. ونرى بالمعرض صورة لفتاة تحتضن أخيها الذي يميل رأسه إلى الخلف إمالة كبيرة وهما خائفين, كما شاهدنا صورة أفقية لطور يرتطم بحصان يركب عليه مصور, وتسبب الاصطدام في انزلاق الحصان ووقوعه ومازال المصور يمتطيه , وقطرات الدم تتناثر فوق الطور, كما شاهدنا رجلا أفريقيا يقف لإلتقاط صورة, ويمسك بيده سلسلة تربط ضبع ملجم فمه ويسير به في وسط الشارع. هنا وفي معرض الصورة الصحفية تدرك كيف يطوي سجل الصور تاريخ العالم والإنسان .