افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض "بورتريه" لمجموعة من فناني مصر البارزين وذلك في جاليري جوجان بمنطقة النزهه. محيط : رهام محمود من قديم الأزل وفن البورتيريه سواءاً "رسم أو نحت" رائد بجميع الفنون, منذ البداية عند القدماء المصريين وحتى الآن في مشاركة فناني البورتريه في هذا المعرض وهم: الفنان صلاح المليجي, فريد فاضل, الناقد كمال الجويلي, أبراهيم عبدالملاك, الفنانة منى حسن, أمنية صلاح الدين, والناقدة تغريد الصبان. تناول هؤلاء الفنانون البورتريه كلا منهم برؤيته الخاصه, فالفنان فريد فاضل عرض ثلاث لوحات لرسم الوجه الإنساني أكد من خلالها روح الشخصية وليس فقط قسمات الوجه لكي ما تنطق كل لمسة فرشاة بما في داخل الشخص, فهو يهتم بإظهار تفاصيل الوجه, فمن أشخاصه من يجلس في حزن, ومنهم من يفكر, وآخر يقف في تأمل. تناول الفنان صلاح المليجي البورتريه برؤية جديدة ؛ حيث رسم ملامحه في زهد من التفاصيل, كما استخدم الأحبار على الورق في رسم بورتريهاته والتي لم تظهر بشكلها الطبيعي, وقد عرض ثلاثة أعمال بالمعرض. قدم الناقد كمال الجويلي ستة أعمال استخدم في بعضهم الألوان المائية, والبعض الأخر ألوان الزيت, كما يوجد إسكتشات بالرصاص لبعض أشخاصه, أهتم بإظهار التفاصيل الدقيقة للوجه, ورسم أفرادا من أسرته, ففي لوحة كانت لوالدته, وأخرى لإبنته, وغيرها لإبنه, ولخالته. قدم الناقد إبراهيم عبدالملاك ثلاثة بورتريهات لموديل منهم من تقف في إمالة, والأخرى تلتفت قليلا لتسرح وتنظر في نظرة ساحرة, فقد اهتم الفنان بالتعبير عما تحويه نفس كل من فتياته, فهو يظهر مضمون الشخصية وروحها, كما قدم عبدالملاك قطعتان نحتيتان لبورتريهات فتياته اهتم فيهما أيضا بتعبير الوجه وصورهما كأنهما يخرجان مما يحوطهما بإنطلاق حالم. أما الفنانة تغريد الصبان قدمت ستة أعمال لبورتريهات رسمت في أغلبهم نفسها, وهي لم تهتم بإظهار التفاصيل الدقيقة للوجه, قدر ما تهتم بإظهار روحه والتعبير عنه, وقد اختلفت خلفيات لوحاتها ففي البعض ترسم على خلفية فاتحة اللون تكاد تكون بيضاء, وفي البعض الآخر ترسم على خلفية قاتمة اللون وتظهر إضاءة بالوجه تبرزه عن الخلفية. بينما تعرض الفنانة منى حسن مديرة وصاحبة الجاليري أربعة أعمال للنفس البشرية برؤية خاصة, تتميز بالتجريدية التعبيرية, فهي تهتم بتعبير ما تحويه نفوس الأشخاص, وتعالجها بإسلوبها الخاص. عرضت النحاتة أمنية صلاح الدين أربع قطع نحتية تناولت فيهم البورتيريه برؤية مختلفة في كلا منهم على حدا وبخامات مختلفة, حيث نراه في قطعة تجريديا تعبيريا يميل إلى التسطيح يخرج منه أسلاكا توحي بالشعر, كما قسمت الوجه في قطعة أخرى إلي قسمين ووضعت في منتصفهما أسلاكا رفيعة كأنها تصور ما داخل الرأس, بسطت وأختزلت عناصر الوجه في قطعة ملساء الملمس, بينما أظهرت بعض التفاصيل في إستيحاء لعملها الأخير.