يستضيف قصر الأمير طاز معرض "خريجي كلية الفنون الجميلة - قسم التصوير دفعة 2010"، الذي نظمه الفنان الدكتور رضا عبد الرحمن مدير الفنون التشكيلية بصندوق التنمية الثقافية لخريجي قسم "تصوير" الألوان الزيتية بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان. رسمت هبة حازم المسئولة عن تجميع أعمال المعرض وسط البلد برؤيتها الخاصة دون تناولها للأشخاص كباقي زملائها، مستخدمة مجموعة لونية جديدة خاصة بها تحمل من البهجة بدرجاتها الساخنة، إذ تصورها وكأنها بيوت جديدة لا تحمل من الأتربة شيئًا كما تعودنا أن نراها من قبل، كما رسمت سارة الشربيني عملا مكونا من أربع لوحات، تستقل كل لوحة جسد فتاة، وتفصل الرأس في لوحة صغيرة منفصلة، لنجد حركة الجسد واحدة في الأربع لوحات، بينما تعبيرات الوجوه تتغير، في حين ترسم مي ناجي عائلة تجلس في وضع التقاط صورة، علي خلفية ورقة مالية؛ لتوحي بأن قيمة الأشخاص أصبحت تقاس بالعملة، أما فاطمة يحيي فقد رسمت الطبيعة الصامتة بجانب شاهد إحدي المقابر، مهتمة بإظهار الظل والنور في تكويناتها اللونية التي تعطي الإحساس بجو المقابر الروحاني، كما رسمت هند الاشعل الأشخاص في حالة من الخمول والكسل؛ تعبيرا عن كثرة البطالة والعنوسة وإحساس الشباب بالفراغ الكبير. نهي حنفي ترسم شرفة أحد البيوت القديمة، التي تظهر فيها لقطات من ملابس ملونة ترص علي حبل، ومن خلفها تهتم بإظهار الحوائط القديمة التي تحمل تأثيرات لونية توحي بالقدم، كما ترسم نهلة سومان فتيات يرقصن في ليلة الحنة، في حين تتناول جيلان جوهر كراكيب من الكتب المتراصة فوق بعضها البعض في تزاحم شديد، وتظهر الأشخاص في كل لوحة من الثلاث التي أنتجتها محملة بتعبيرات ومشاهد التعب والإرهاق الشديد. أكد الفنان د. رضا عبدالرحمن: عندما شاهدت الأعمال فوجئت بمستوي هؤلاء الطلبة المرتفع جدا، الذي سوف يغير شكل الفن التشكيلي في مصر لو انطلقوا في الساحة التشكيلية وقدموا أعمالا بهذه الجودة والإتقان، فلا أعتقد دخول أي شخص عادي للمعرض إلا وأعجب علي الأقل بلوحتين أو ثلاث وأراد اقتناءها، كما أبدي السفير العراقي رغبته في اقتناء مجموعة كبيرة من الأعمال في يوم افتتاح المعرض.